قلق غربي من التجارب الإيرانية
الثلاثاء 29 سبتمبر 2009, 10:39 am
وصفت الولايات المتحدة تجارب الصواريخ الإيرانية الأخيرة بأنها "مستفزة"، أما روسيا فعبرت عن قلقها حيال تلك التجارب في حين أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا رفضها لما قامت به إيران، وفي طهران عبرت الدبلوماسية الإيرانية عن تفاؤلها حيال المحادثات مع الدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض الأميركي إن تجارب الصواريخ الإيرانية التي أجريت الأحد والاثنين "مستفزة". وحثت واشنطن طهران على أن توافق في المحادثات التي ستجريها مع القوى العالمية هذا الأسبوع على الوصول فورا ودون إعاقة إلى محطة الوقود النووي المعلن عنها في الآونة الأخيرة.
وفي موسكو نسبت وكالات أنباء روسية إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن روسيا تشعر بالقلق بشأن التجارب الصاروخية الإيرانية. وقال لافروف "هذا الأمر مثير للقلق بالطبع عندما تجرى تجارب إطلاق الصواريخ على خلفية موقف يتسم بعدم حل البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف المسؤول الروسي "إني لعلى قناعة بأن الأمر يتطلب ضبط النفس".
ولم تحدد وكالات الأنباء إن كان لافروف يعني ضبط النفس من جانب إيران أو من قبل الغرب ردا على التجارب الصاروخية.
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد أجرت الاثنين تجربة لإطلاق صاروخين، هما شهاب 3 وسجيل بعيدا المدى في إطار المرحلة الأخيرة من مناوراتها العسكرية.
ووصف قائد سلاح الجو الإيراني التجربة بالناجحة, وقال إن القوات الإيرانية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد يستهدف بلاده. ويقول مراقبون إن شهاب 3، وهو صاروخ أرض أرض، يمكن أن يضرب إسرائيل والقوات الأميركية في منطقة الخليج.
سولانا (يمين) عبر عن القلق من التجارب أما ميليباند فقد أدان الخطوة الإيرانية (الفرنسية-أرشيف) |
وفي صعيد التفاعلات الدولية أدان وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند التجربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، ودعا طهران إلى إظهار جديتها حيال الانخراط مع الأسرة الدولية بشأن برنامجها النووي.
وقال ميليباند في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز الاثنين "هذه التجربة الصاروخية هي جزء من الاستفزاز الذي تمارسه إيران، ومن المهم ألا يحرفنا عن المسألة المركزية هذا الأسبوع وتحديدا اللقاء المقرر الخميس المقبل بين طهران وممثلي المجتمع الدولي".
من جهة أخرى طالبت الخارجية الفرنسية طهران بالتوقف فورا عن هذه الأنشطة التي قالت إنها تزعزع الاستقرار. أما منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا فقد قال إنه قلق من تجارب إيران الصاروخية، وإن الاجتماع المرتقب بشأن ملفها النووي ضروري أكثر من أي وقت مضى.
وتستضيف مدينة جنيف السويسرية اجتماعا يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بين إيران وممثلي القوى الست الكبرى، الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
قشقاوي:لا علاقة بين التجارب الصاروخية والمنشآت النووية الإيرانية (الفرنسية-أرشيف) |
وفي مقابل تلك المواقف الغربية، أعلنت إيران الاثنين أن هناك فرصة مناسبة لأن تكون محادثاتها مع الدول الست الكبرى المرتقبة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بناءة إذا ما توفرت لدى المجموعة النوايا الحسنة، مؤكدة أنه لا يوجد في منشأتها النووية الجديدة بقم، أي نشاط سري أو مخالف للمعايير الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن المحادثات بين إيران والدول الكبرى الست ستتم على أساس رزمة مقترحات طهران.
وأضاف أن إيران أطلعت الوکالة الدولية للطاقة الذرية عن المنشأة النووية الجديدة في مدينة قم، وذلك قبل 18 شهرا من حقن الغاز في المنشأة. وأشار إلى أن التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية تتنافى مع الحقيقة. وأشار إلى أن علماء إيران تمكنوا من كشف الأسرار التقنية النووية السلمية الواحد تلو الآخر بنجاح.
وبشأن التجارب الصاروخية التي أجرتها بلاده، قال قشقاوي إنه لا توجد أي علاقة بين هذه المناورة والمنشآت النووية الإيرانية وإن طبيعة هذه المناورة هي دفاعية ورادعة، معتبرا أن إجراء مثل هذه المناورات هو أمر طبيعي يجري في کل دول العالم وأن هذه المناورات توفر الأرضية للسلام في المنطقة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى