أوباما يدافع عن سياسته في أفغانستان

**الثلاثاء 18 أغسطس 2009, 5:53 pm**

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا يجب أن يتوقع أحد تحقيق نصر سريع أو سهل على طالبان في أفغانستان.
إلا أنه قال أمام اجتماع لمحاربين سابقين في ولاية أريزونا إن النزاع في أفغانستان "حرب ضرورية"، أي لازمة لحماية الأمريكيين من الإرهاب.
وأوضح قائلا: "إذا تركت طالبان لشأنها فستتحول إلى منطقة آمنة لإيواء عناصر القاعدة التي ستتآمر لقتل مزيد من الأمريكيين".
وجاء حديث أوباما بعد أن انتهت الحملات الدعائية في أفغانستان استعدادا للانتخابات التي ستجري يوم الخميس القادم.
وكان استطلاع للرأي أجرته إذاعة بي بي سي الناطقة باللغة الأفغانية قد أشار إلى أن الحكومة الأفغانية لا تسيطر على حوالي 30 في المائة من أراضي أفغانستان.
وقد رفض ناطق باسم الرئيس الأفغاني حميد كرازي نتائج الاستطلاع، وقال إن هناك بعض المشاكل في أقاليم محدودة.
ويسعى الرئيس أوباما إلى إنهاء الحرب في العراق التي لا تحظى بشعبية في أمريكا بينما يقوم بدعم العمليات العسكرية الجارية في أفغانستان.
وهو يبذل جهدا لحشد التأييد للقتال ضد طالبان.

اختبار لأوباما

ويعتزم أوباما إرسال قوات اضافية تبلغ 30 ألف عسكري إلى أفغانستان، وسيحكم التاريخ على إدراته طبقا لما يحققه من نجاح أو فشل هناك.
ويقول أوباما إن هذه الحرب ضرورية، وليست اختيارا، لكن القوات الأمريكية فقدت 44 جنديا في أفغانستان في شهر يوليو/ تموز، ويشير استطلاع واحد للرأي على الأقل إلى انخفاض التأييد الشعبي لمهمة القوات الأمريكية هناك.
ومن المتوقع أن تمثل الانتخابات الرئاسية وانتخابات الأقاليم التي ستجري الأسبوع الجاري في أفغانستان اختبارا للاستراتيجية الجديدة التي تتبعها الولايات المتحدة.
وتعتمد هذه الاستراتيجية على توفير الأمن على الأرض وتعمل أيضا على اشراك باكستان في بعض الخطوات التي تسعى إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
غير أن أوباما لم يناقش النتائج المحتملة التي يمكن أن تترتب على تلك الانتخابات.
وكان حماس الولايات المتحدة للرئيس كرازي قد فتر خلال السنوات القليلة الماضية، وينظر إلى احتمال نجاحه في تولي فترة رئاسة ثانية في واشنطن بنوع من الحذر.