احتجاز قبطان "ميرسك الاباما" بعد فشل اختطافها

**الخميس 09 أبريل 2009, 9:21 am**

وصلت السفينة الحربية الأمريكية "يو إس إس بينبريدج" إلى الساحل الصومالي قبالة المنطقة التي قام فيها قراصنة صوماليون باختطاف سفينة الشحن "ميرسك ألاباما" قبل أن يتمكن طاقمها الأمريكي من استعادة السيطرة عليها ثانية.

ولا يزال احد أفراد طاقم سفينة الشحن محتجزا لدى القراصنة في قارب إنقاذ على مسافة قريبة منها.
و"يو إس إس بينبريدج" مسلحة بالصواريخ والطوربيد والمروحيات.

وتم الاستيلاء على السفينة ميرسك ألاباما على بعد 500 كيلومترا من الساحل الصومالي بعد عدة محاولات من قبل القراصنة.
ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يستولي فيها القراصنة الصوماليون على سفينة طاقمها أمريكي الجنسية.
"لا إصابات"
وقد اتصلت وسائل الإعلام الأمريكية بأفراد من طاقم سفينة الشحن، وقال كين كوين أحد البحارة على متنها إن طاقم السفينة استطاع إلإمساك بأحد القراصنة وأبقوه مقيدا لمدة 12 ساعة.
وأضاف كوين أنه تم الإفراج عن القرصان أثناء المفاوضات لإطلاق سراح القبطان ريتشارد فيليبس، إلا أن العصابة رفضت الإفراج عن فيليبس.
وقال كوين "إنهم يريدون الآن أن يحتفظوا بقبطاننا للحصول على فدية، ونحن نحاول تقديم كل ما نستطيع تقديمه .. وهو الطعام، إلا أنه لم يعد بنتيجة طيبة حتى الآن".
وأضاف أن القراصنة فروا في قارب نجاة، وأن طاقم السفينة يتواصل مع القبطان باستخدام اللاسلكي.
وقد أكدت شركة ميرسك المالكة للسفينة في بيان صادر عنها معظم أقوال البحار كوين.
وقالت ميرسك "إن الخاطفين المسلحين الذين اعتلوا السفينة صباح اليوم (الأربعاء) غادروها، إلا أنهم يحتفظون الآن بأحد أفراد طاقم السفينة كرهينة.
وأضافت الشركة "إن بقية أفراد الطاقم سالمون ولم نبلغ عن أي إصابات بينهم".
ازدياد حالات الاختطاف
وكانت السفينة قد تعرضت لهجوم قام به عدد من القراصنة على متن قوارب وذلك في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
ولم يتضح عدد الذين شاركوا في الهجوم، إلا أن روايات أفراد الطاقم تشير إلى أن أربعة قرصان اعتلوا السفينة.
ويقول مسؤولو الملاحة البحرية إن السفينة قامت بكل حركات التمويه قبل أن تبلغ عن ركوب القراصنة على متنها.
وتتزايد عمليات القرصنة في الأعوام الأخيرة، حيث أعلن عن 130 حالة في عام 2008 نجح منها 50.
ويقوم القراصنة عادة باحتجاز السفينة وطاقمها حتى يتم دفع فدى كبيرة من قبل الشركات المالكة للسفن، ويقدر المبلغ الذي حصل عليه القراصنة العام الماضي بحوالي 80 مليون دولار .
وبعد فترة من الهدوء الذي ساد العام الماضي يأتي اختطاف ميرسك الاباما ليكون السادس قبالة السواحل الصومالية هذا الأسبوع.
وتهدد هجمات القراصنة بزعزعة الاستقرار في أكثر الممرات الملاحية ازدحاما.