دعوة لاعادة النظر في الحظر الامريكي على كوبا

**الإثنين 23 فبراير 2009, 10:05 pm**

قال ريتشارد لوجر العضو الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ الامريكي في تقرير اصدره اليوم الاثنين إن الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا قد اخفق في تحقيق اهدافه، ويجب اعادة تقييمه.
وقال لوجار في تقريره: "يجب ان نعترف بفشل سياستنا الحالية، ونبدأ بالتعامل مع النظام الكوبي بطريقة تصون المصالح الامريكية."
وكان الرئيس باراك اوباما قد وعد بالقاء نظرة جديدة على علاقات بلاده بكوبا، بما في ذلك التفكير في تخفيف قيود السفر الى الجزيرة.
الا ان اوباما عبر عن اعتقاده بأن مواصلة الحظر الاقتصادي يعتبر حافزا للتغيير في كوبا.
الا ان السيناتور لوجر، ابرز الاعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ، والذي يتمتع بنفوذ كبير في السياسة الامريكية، يقول إن السياسات التي تتبعها واشنطن حيال هافانا غير فعالة.
ويقول في تقريره: "بعد 47 عاما، فشل الحظر احادي الجانب في تحقيق هدفه المعلن، الا وهو "جلب الديمقراطية للشعب الكوبي، بل قد استخدم النظام الكوبي هذا الحظر كغطاء لمطالبة شعبه بالمزيد من التضحيات."
ويمضي السيناتور لوجر للقول: "عندما قررت الولايات المتحدة بناء سياستها تجاه كوبا على اساس احداث تحول ديمقراطي سريع ورفض اغلب ادوات التعاطي الدبلوماسي، اتخذت موقع المتفرج على الاحداث الذي لا حول له ولا قوة."
وبالرغم من عدم دعوته لرفع الحظر التجاري المفروض على كوبا، يوصي التقرير باتخاذ الخطوات التالية:

<LI>
الغاء القيود التي وضعتها ادارة الرئيس بوش على السفر وتحويل الاموال الى كوبا.

<LI>
استئناف العمل بالتعاون الرسمي بين البلدين في مجالات الهجرة ومكافحة تهريب المخدرات.

<LI>
السماح لكوبا بشراء المنتجات الزراعية الامريكية بالدين.

ويقول التقرير - الذي صدر بعد مرور عام واحد تقريبا من تنحي الرئيس الكوبي فيدل كاسترو لصالح شقيقه راؤول - إن التغيير الذي جرى في القيادة الكوبية يوفر فرصة للولويات المتحدة لاعادة النظر في سياستها.
إجماع
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية جوناثان ماركوس إن السياسة الامريكية بعزل كوبا تعتبر واحدة من اكثر السياسات الخارجية ايديولوجية واثارة للجدل في آن.
الا ان مراسلنا يقول إن نشر هذا التقرير يشير الى نمو اجماع سياسي في واشنطن بضرورة تغيير السياسة الحالية.
وكان الرئيس اوباما قد اشار الى استعداده لفتح حوار مع الزعماء الكوبيين، كما ابدى تأييده لفكرة رفع القيود عن عدد المرات التي يمكن فيها للامريكيين من اصول كوبية زيارة وطنهم الام وحجم المبالغ التي يستطيعون تحويلها.
وكان اوباما قد صرح ابان حملته الانتخابية في العام الماضي بأن الحصار الاقتصادي لم يسهم في دمقرطة كوبا، ولكنه مع ذلك يعمل كحافز للتغيير.
ولكن ادارة الرئيس اوباما لم تكرس الكثير من الوقت والجهد لقضايا كوبا وامريكا اللاتينية الى الآن، إذ انشغلت بامور اكثر اهمية في الداخل والخارج.
ولكن مسؤولا في الادارة اسر لصحيفة واشنطن بوست بأنه "لن يكون من غير المعقول" توقع ان يقوم الرئيس اوباما بتخفيف القيود المفروضة حاليا على السفر وتحويل الاموال الى كوبا قبل حضوره قمة الدول الامريكية المزمع عقدها في ترينيداد وتوباغو في شهر ابريل/نيسان المقبل.
</LI>