باكستان:هجمات مومباي تم التخطيط لها في اراضينا

**الخميس 12 فبراير 2009, 6:31 pm**

رحبت الهند باقرار باكستان الذي وصفته " بالايجابي" بان الهجمات التي وقعت في مومباي خطط لها في باكستان، وقالت ان اسلام اباد ينبغي عليها الان ان تقكك" البنية التحتية للارهاب" على اراضيها. يأتي ذلك في اعقاب اقرار باكستان على لسان اكبر مسؤول امني بان الهجمات العنيفة التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية قد تم التخطيط لها جزئيا في بلاده. وقال مستشار رئيس الوزراء للامن رحمان مالك خلال مؤتمر صحفي الخميس ان العديد ممن لهم علاقة بهذه الهجمات رهن التحقيق في باكستان، وقد يحالون الى القضاء. وكانت مومباي، العاصمة المالية للهند، قد تعرضت لهجوم مسلح اسفر عن مقتل اكثر من 179 عندما قام 10 من المسلحين بتنفيذ هجومهم على عدة مراكز في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وكانت باكستان قد نفت اي مسؤولية عن الهجمات فور وقوعها، الا انها اقرت لاحقا ان المهاجم الوحيد الباقي على قيد الحياة والمعتقل في الهند اجمال امير قصاب مواطن باكستاني. واعلنت الهند ان التحقيق مع المهاجم قد اكد ان المهاجمين التسعة الاخرين الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الهندية كانوا باكستانيين. وقال رحمان مالك ان الحكومة الباكستانية طلبت من الشرطة في العاصمة اسلام آباد فتح تحقيق بهذا الشأن تمهيدا لمقاضاة المتورطين في هذه الهجمات، مضيفا ان السلطات الباكستانية تحتجز ستة اشخاص لهم علاقة بالهجمات. "العقل المدبر" واعلن مالك في مؤتمر صحفي الخميس ان السلطات الباكستانية قد اتخذت خطوات قانونية صد ثمانية من المشتبه فيهم يمكن ان تؤدي الى محاكمتهم. وقال مالك في المؤتمر الذي عقد في اسلام اباد ان " جزءا من المؤامرة قد دبر في باكستان". واضاف ان ستة من المشتبه بهم هم " الان قيد الاحتجاز" بينما الاثنان الاخران ما زالا طلقاء. ولم يتضح توقيت القاء القبض على المشتبه بهم. وكانت باكستان قد قالت في يناير/ كانون الثاني الماضي انها اعتقلت 71 مشتبها به. وكشف مالك ان " المهاجمين غادروا كراتشي على متن قارب اجروه من ( مقاطعة)بالوشستان"، مشيرا الى ان " رسالة اليكتروينة بتحمل مسؤولية الهجوم ارسلت من قبل خرار شاه من جماعة عسكر طيبة". وقد القي القبض على شاه في معسكر تابع لجماعة عسكر طيبة الباكستانية المحظورة في ديسمبر/ كانون الاول في منطقة كشمير التي تخضع للادارة الباكستانية. كما القي القبض في ذلك الوقت ايضا على زكي الرحمن لخفي الذي يوصف بانه رئيس عمليات عسكر طيبة. وقال مالك ان المدعو حماد امين، من سكان كراتشي، وقيد الاحتجاز حاليا هو العقل المدبر لهجمات مومباي. وتأتي تصريحات وزير الداخلية الباكستاني في اعقاب الضغوط التي مارستها الهند والمجتمع الدولي على الحكومة الباكستانية من اجل التحرك والقبض على العناصر التي قد تكون متورطة في الهجوم. وكانت الهند قد ألقت باللوم على جماعة عسكر طيبة المحظورة التي تتخذ من باكستان مقرا لها في الهجمات وقالت ان منفذيها من عملاء وابداع هيئة المخابرات العسكرية الباكستانية. ويقول مراسل بي بي سي في اسلام اباد سيد صهيب ان هذه هي المرة الاولى التي تعترف فيها السلطات الباكستانية بغالبية التهم التي ساقتها الحكومة الهندية. ويقول مراسلنا انها المرة الاولى ايضا التي يقر فيها مسؤول في الحكومة الباكستانية بان مؤامرة ارهاب ضد دولة اخرى قد خطط لها في باكستان، وهو ما سيكون لها تداعيات خطيرة بالنسبة للمؤسسة الامنية في البلاد.