قرغيزستان تؤجل النظر باغلاق قاعدة جوية امريكية

**الخميس 05 فبراير 2009, 5:35 pm**

اجل البرلمان القرغيزي التصويت على اقفال قاعدة "ماناس" عسكرية امريكية يستخدمها سلاح الجو في الجيش الامريكي لدعم قواته وقوات حلف الناتو الموجودة في افغانستان.
وكان من المفترض ان يبدأ البرلمان بمناقشة اقفال القاعدة يوم الخميس الا ان مسؤولين اعلنوا تأجيل الجلسة الى وقت لاحق من شهر فبراير/ شباط الجاري.
وكان الرئيس القرغيزي كورمانبيك باكييف قد اعلن نيته اقفال القاعدة خلال زيارة اجراها الى موسكو مؤخرا حيث وعده الروس بتقديم مساعدات لبلاده.
وعلى اثر ذلك، ارسلت الحكومة طلبا الى البرلمان من اجل البت بموضوع اقفال القاعدة.
وقال مسؤول حكومي ان هذا الطلب سببه معارضة شعبية لوجود قاعدة امريكية في قرغيزستان، اما الرئيس باكييف فقد اعتبر ان الامريكيين فشلوا في تقديم الدعم المالي مقابل منحهم القاعدة.
الا ان مسؤولين امريكيين افادوا بأن المحادثات حول استمرار القاعدة لا تزال جارية.
من جهته، يقول مراسل بي بي سي في آسيا الوسطى ريحان دميتري ان المحللين يعتبرون ان روسيا لعبت دورا في التأثير على قرار الحكومة القرغيزية بعدما وعدتها بمساعدة مالية تبلغ ملياري دولار امريكي.
انتصار دبلوماسي
ويأتي قرار البت بمستقبل القاعدة الامريكية في وقت دقيق يتمثل بانتقال السلطة في الولايات المتحدة الى ادارة الرئيس الجديد باراك اوباما الذي اعلن عن نيته بزيادة عدد الجنود الامريكيين في افغانستان.
اما من الجهة الروسية، فان اغلاق هذه القاعدة يشكل انتصارا دبلوماسيا لموسكو في اعادة احياء دورها في البلاد التي كانت تنتمي سابقا الى الاتحاد السوفييتي حسبما يقول المحللون.
يذكر ان موسكو كانت قد دعمت عمليات مساندة قوات الناتو الموجودة في افغانستان، الا انها لم ترض يوما عن وجود قواعد للجيش الامريكي في اي بلد كان ينتمي الى الاتحاد السوفييتي.
الا ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قال الاربعاء ان بلاده "ستتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة وبلدان التحالف الاخرى في مجال مكافحة الارهاب في المنطقة".
لكنه في الوقت نفسه انتقد السياسة الامريكية اذ افاد بأن "مكافحة الارهاب يجب ان تكون سياسية وليس فقط عسكرية".