اسرائيل تخفف الحصار المفروض على قطاع غزة

**الجمعة 05 ديسمبر 2008, 10:55 am**

القليل من المساعداد سمح لها بدخول غزة خلال الشهر
الماضي

اعلنت اسرائيل انها سوف تخفف الحصار المفروض على غزة وستسمح بدخول بعض المساعدات
الانسانية الى القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ نحو عام ونصف.

وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه سمح بدخول 70
شاحنة تحمل موادا غذائية اساسية الى غزة، كما اشار البيان الى انه سيسمح للصحفيين
الاجانب للتوجه الى غزة.

وكانت اسرائيل قد شددت مؤخرا حصارها لغزة بعد تجدد الاشتباكات مع الجانب
الفلسطيني في القطاع وبخاصة على الحدود مع اسرائيل.

واعتبر البيان ان قرار تخفيف الحصار هو بادرة حسن نية اسرائيلية في فترة حلول
عيد الاضحى.

كما تضمنت التدابير الاسرائيلية الجديدة تسهيل قدوم عمال الاغاثة الاجانب الى
غزة وتسهيل حركة خروج الفلسطينيين المرضى الذين يحتاجون لعلاج طبي عاجل.
فتح المعابر

واشارت اسرائيل الى ان فتح المعابر مع غزة سيخضع الى مراجعة يومية تتعلق بمدى
التزام الفلسطينيين بالامتناع عن اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل.

وكان اتفاق الهدنة التي اتفق عليها في يوليو/ تموز الماضي بين اسرائيل والفصائل
الفلسطينية في غزة قد تعرضت للانهيار خلال الشهر الماضي بسبب تجدد المواجهات واطلاق
الصواريخ.

واثر تجدد المواجهات شددت اسرائيل حصارها على القطاع ما يعني اغلاق كل المعابر
المؤدية الى غزة ما ادى الى نقص في المواد الغذائية والطبية وقطع التيار الكهربائي
بسبب عدم توفر الوقود.

وقد دفع حصار غزة الامم المتحدة الى وصف الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون هناك بـ
"الكارثي".

يذكر ان اسرائيل كانت قد منعت باخرة مساعدات ليبية من الدخول الى ميناء غزة مطلع
الاسبوع الجاري، ما ادى الى احتجاج السلطات الليبية.

ومن المتوقع ان تصل الى القطاع باخرة مساعدات قطرية في الايام المقبلة، كما اعد
يستعد عرب اسرائيل لاطلاق مبادرة تقضي بايصال المزيد من المساعدات الى غزة بحرا.

على صعيد آخر، اعلنت المصارف في قطاع غزة انها ستقفل ابوابها ابتداء من يوم
الخميس بسبب نقص السيولة التي ادى اليها الحصار ومنع اسرائيل الفلسطينيين من ادخال
الاموال.

من جهته، قال رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ان لا سيولة كافية في مصارف غزة
لدفع رواتب اكثر من 77 الف موظف حكومي تبلغ قيمتها 63 مليون دولار، موضحا انه لم
يبق في مصارف غزة الا نحو 12 مليون دولار امريكي.