الخارجية الأمريكية: لا نية لنشر تقرير عن الأمن الفلسطيني

**السبت 29 نوفمبر 2008, 10:57 am**

اعلنت وزارة الخارجية الامريكية الثلاثاء انها ليست على علم بوجود نية لنشر
تقرير اعده موفدها الخاص لشؤون الامن في الشرق الاوسط الجنرال جيمس جونز فيما اعتبر
احد المحللين انه قد يكون له وقع قنبلة سياسية.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية روبرت وود "ليس هناك على حد علمي خطط لنشر
تقرير استنادا الى عمل الجنرال".

واصدرت لجنة برئاسة جونز في سبتمبر من العام الماضي تقريرا حول العراق. ولم يوضح
وود الاسباب التي تحول دون نشر تقرير حول الامن الفلسطيني لكن صحيفة هآرتس
الاسرائيلية افادت في اغسطس ان جونز يعد "تقريرا يتضمن انتقادات شديدة للسياسات
الاسرائيلية" في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واشارت الى جدل جار داخل ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش حول ما اذا كان ينبغي
نشر التقرير بكامله.

وعينت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس جونز في نوفمبر الماضي موفدا
خاصا مكلفا تحسين الامن في الاراضي الفلسطينية بعدما ساهمت في تحريك مفاوضات السلام
بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتعثرة منذ سبع سنوات.

واورد موقع بوليتيكو.كوم الالكتروني الامريكي ان جونز مرشح لتولي منصب مستشار
الامن القومي في ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما.
بسبب الظروف الحالية

وقال ديفيد ميلر المستشار السابق في وزارات خارجية جمهورية وديمقراطية على
السواء ان الظروف الحالية تدعو اكثر من اي وقت مضى الى حجب اي تقرير يتضمن انتقادات
لاسرائيل.

وقال ميلر "اذا اصبح جونز مستشارا للامن القومي, فمن المرجح عندها ان يكتم اي
موقف علني قد يكون صدر عنه في الملف الاسرائيلي الفلسطيني لانه ستكون هناك ادارة
جديدة تسعى لكسب مصداقية في هذا الموضوع".

وتابع ان المصداقية "تعني على الدوام نيل ثقة الاسرائيليين".

ولم يكن في وسع ميلر اختصاصي السياسة العامة في معهد وودرو ويلسون تأكيد
التقارير الصحافية الاسرائيلية بشأن تقرير جونز لكنه اضاف "لا يساورني اي شك بانه
تم وضع مثل هذا التقرير الشديد اللهجة".

وتجنب مسؤول في الادارة الامريكية طلب عدم كشف اسمه التطرق الى الجدل وقال ان
"جونز سيقدم نصائح للوزيرة رايس بعيدا عن الاعلام" استنادا الى ما قام به بدل نشر
تقرير.

ولم يشأ مسؤولون في وزارة الخارجية ان يؤكدوا او ينفوا ما اذا كانت رايس بحثت
التقرير مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت خلال زيارة قام بها الى واشنطن هذا الاسبوع.

وبحث اولمرت مع المسؤولين الامريكيين عملية السلام التي تم تحريكها في انابوليس
قرب واشنطن قبل سنة, غير ان ادارة بوش تخلت عن هدفها الذي كان يتمثل في التوصل الى
اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية بوش في 20 يناير
المقبل.
ردود فعل

وقال مسؤول امني إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة معاريف الاسرائيلية إن جونز لم
يكن من المعجبين باسرائيل فهو "شخص بارد وجاف يعتقد انه يعرف كل شئ عن النزاع
الاسرائيلي الفلسطيني ومن مقترحاته سحب القوات الاسرائيلية من الضفة الغربية ونشر
قوات تابعة لحلف شمال الأطلنطي بدلا منها".

واضاف قائلا إنه داب على انتقاد إسرائيل لفشل قوات الأمن الفلسطينية وفي تقريره
سيقول إن إسرائيل لم تقم بما يلزم من جهد لدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقد
مارست إسرائيل ضغوطا ولن ينشر التقرير".

وقال مسؤول أمني إنه لم يجلب جديدا إلى الشرق الأوسط وقد داب فقط على توجيه
انتقادات لإسرائيل.

غير أن مصادر سياسية إسرائيلية وصفته بانه شخص ودود وله العديد من الأصدقاء في
إسرائيل.