أرمينيا وأذربيجان توقعان اتفاقا لحل أزمة ناجورنو-كاراباخ
الإثنين 03 نوفمبر 2008, 2:01 pm
أعطت الحرب الأخيرة بين روسيا وجورجيا الجهود الدولية لحل الخلافات في منطقة القوقاز زخما كبيرا |
وقعت أرمينيا وأذربيجان يوم أمس الأحد اتفاقا يهدف إلى التوصل إلى حل سلمي لخلافهما بشأن إقليم ناجورنو-كاراباخ، وذلك في أعقاب محادثات أجراها رئيسا البلدين في العاصمة الروسية موسكو.
فقد اتفق الرئيس الأذري إلهام علييف ونظيره الأرمني سيرج ساركيسيان خلال المحادثات، التي جرت في رحاب قلعة مييندوف، على تكثيف جهودهما لإيجاد تسوية سياسية لأزمة الإقليم.
تسريع الخطوات
وفي بيان أصدره بالمناسبة، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن علييف وساركيسيان اتفقا على "تسريع خطوات عملية المفاوضات بشأن إقليم ناجورنو-كاراباخ".
ومما جاء في بيان ميدفيديف أيضا قوله: "سيقومان (علييف وساركيسيان) بتسهيل تحسين الوضع في جنوبي القوقاز وفي إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة عبر التسوية السياسية للصراع، وذلك استنادا على مبادئ وأعراف القانون الدولي والقرارات والوثائق المعتمدة في هذا الإطار."
وأضاف البيان قائلا إن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان سيعملان مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، وهي الدول التي تشترك برئاسة مجموعة منسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تسعى لإيجاد حل دبلوماسي للصراع في ناجورنو-كاراباخ.
لا تعليق
إلا أنه كان من الملاحظ أن علييف وساركيسيان لم يدليا بأي تصريحات في أعقاب محادثاتهما وتوقيعهما على الاتفاق المذكور.
يُشار إلى أنها المرة الأولى التي يتوصل فيها البلدان إلى مثل هذا الاتفاق منذ حوالي 15 عاما من عمر الصراع حول إقليم ناجورنو-كاراباخ.
وكان تبادل إطلاق النار قد تواصل بين الطرفين المتصارعين في الإقليم على الرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما عام 1994.
وشهد عام 2001 انتعاشا حقيقيا للمرة الأولى لآمال السلام بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك في أعقاب سلسلة من الاجتماعات المطولة عُقدت بين الرئيس الأرمني السابق روبرت كوشاريان ونظيره الأذري حينذاك حيدر علييف الذي توفي لاحقا. إلا أن تلك المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة.
بعثة أوروبية
وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في شهر مارس/آذار الماضي أنها بصدد إرسال بعثة إلى ناجورنو-كاراباخ، وذلك في أعقاب اندلاع اشتباكات خطيرة خلفت العديد من القتلى العسكريين على جانبي الصراع في الإقليم.
ويقول المراسلون إن الحرب الخاطفة التي نشبت خلال شهر آغسطس/آب الماضي بين روسيا وجورجيا قد أعطت الجهود الدولية لحل الخلافات في القوقاز زخما كبيرا، لطالما أن موسكو تسعى لتوسيع رقعة نفوذها في تلك المنطقة الاستراتيجية.
يُذكر أن حوالي 30 ألف شخص كانوا قد لقوا مصرعهم وهُجِّر أكثر من مليون شخص آخر من منازلهم من جراء القتال الذي شهده إقليم ناجورنو-كاراباخ على مر السنوات التي سبقت توقيع الاتفاق السابق بين أرمينيا وأذربيجان عام 1994.
وفي عام 2006، صوتت الأغلبية الساحقة من سكان ناجورنو كاراباخ، ومعظمهم من الأرمن، لصالح إعلان دولتهم المستقلة في الإقليم، إلا أن الإعلان ذاك لم يحظ باعتراف دولي.
فقد اتفق الرئيس الأذري إلهام علييف ونظيره الأرمني سيرج ساركيسيان خلال المحادثات، التي جرت في رحاب قلعة مييندوف، على تكثيف جهودهما لإيجاد تسوية سياسية لأزمة الإقليم.
تسريع الخطوات
وفي بيان أصدره بالمناسبة، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن علييف وساركيسيان اتفقا على "تسريع خطوات عملية المفاوضات بشأن إقليم ناجورنو-كاراباخ".
ومما جاء في بيان ميدفيديف أيضا قوله: "سيقومان (علييف وساركيسيان) بتسهيل تحسين الوضع في جنوبي القوقاز وفي إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة عبر التسوية السياسية للصراع، وذلك استنادا على مبادئ وأعراف القانون الدولي والقرارات والوثائق المعتمدة في هذا الإطار."
وأضاف البيان قائلا إن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان سيعملان مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، وهي الدول التي تشترك برئاسة مجموعة منسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تسعى لإيجاد حل دبلوماسي للصراع في ناجورنو-كاراباخ.
لا تعليق
سيقومان (علييف وساركيسيان) بتسهيل تحسين الوضع في جنوبي القوقاز وفي إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة عبر التسوية السياسية للصراع، وذلك استنادا على مبادئ وأعراف القانون الدولي والقرارات والوثائق المعتمدة في هذا الإطار بيان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بشأن مباحثات علييف وساركيسيان |
يُشار إلى أنها المرة الأولى التي يتوصل فيها البلدان إلى مثل هذا الاتفاق منذ حوالي 15 عاما من عمر الصراع حول إقليم ناجورنو-كاراباخ.
وكان تبادل إطلاق النار قد تواصل بين الطرفين المتصارعين في الإقليم على الرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما عام 1994.
وشهد عام 2001 انتعاشا حقيقيا للمرة الأولى لآمال السلام بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك في أعقاب سلسلة من الاجتماعات المطولة عُقدت بين الرئيس الأرمني السابق روبرت كوشاريان ونظيره الأذري حينذاك حيدر علييف الذي توفي لاحقا. إلا أن تلك المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة.
بعثة أوروبية
لقي أكثر من 30 ألف شخص وشُرِّد نحو مليون آخر خلال سنوات من القتال في إقليم ناجورنو-كاراباخ |
ويقول المراسلون إن الحرب الخاطفة التي نشبت خلال شهر آغسطس/آب الماضي بين روسيا وجورجيا قد أعطت الجهود الدولية لحل الخلافات في القوقاز زخما كبيرا، لطالما أن موسكو تسعى لتوسيع رقعة نفوذها في تلك المنطقة الاستراتيجية.
يُذكر أن حوالي 30 ألف شخص كانوا قد لقوا مصرعهم وهُجِّر أكثر من مليون شخص آخر من منازلهم من جراء القتال الذي شهده إقليم ناجورنو-كاراباخ على مر السنوات التي سبقت توقيع الاتفاق السابق بين أرمينيا وأذربيجان عام 1994.
وفي عام 2006، صوتت الأغلبية الساحقة من سكان ناجورنو كاراباخ، ومعظمهم من الأرمن، لصالح إعلان دولتهم المستقلة في الإقليم، إلا أن الإعلان ذاك لم يحظ باعتراف دولي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى