الانتخابات الأمريكية: سؤال وجواب
السبت 25 أكتوبر 2008, 8:53 pm
س: هل هذه الانتخابات لاختيار رئيس للبلاد فقط؟
الانتخابات الرئيسية هي انتخابات الرئاسة التي تجرى كل أربع سنوات.
لكن تجرى أيضا في الوقت نفسه انتخابات لاختيار مرشحين لشغل 34 مقعدا في مجلس الشيوخ وهو ما يعادل أكثر قليلا من ثلث الأعضاء، بالإضافة إلى انتخابات مجلس النواب وانتخابات حكام الولايات الأمريكية التي تجرى كل عامين.
وتمتد فترة شغل عضو مجلس الشيوخ للمنصب ست سنوات، وتعد مسألة انتخاب ثلث أعضاء المجلس في كل مرة إحدى طرق مراجعة الأداء السياسي في النظام الأمريكي. أما مجلس النواب فتمتد فترة شغلهم لمقاعدهم سنتين.
ويمكن للرئيس أن يتولى الحكم لفترتين رئاسيتين فقط، ويحاول الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي انتخب عام 2000 أن يفوز بفترة رئاسة ثانية.
س: كيف تسير عملية انتخاب الرئيس الأمريكي؟
لا يتم اختيار الرئيس بالتصويت المباشر للناخبين، بل يتم انتخابه من قبل المجمع الانتخابي، المقسم بين الولايات الأمريكية. وفي غالبية الولايات من يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات يحصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية.
وهذا هو ما حدث في ولاية فلوريدا عام 2000 عندما أعلن فوز بوش بالانتخابات. فقد حصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي عن ولاية فلوريدا مما مكنه من الفوز بالانتخابات بصفة عامة على الرغم من أنه حصل على أصوات أقل من منافسه الديمقراطي آل جور في باقي أنحاء البلاد.
وهناك 538 صوتا في المجمع الانتخابي، وتقسم هذه الأصوات على الولايات الأمريكية وفقا لتعداد سكانها وتماثل نظريا عدد ممثلي الولاية في الكونجرس بالإضافة لعدد أعضائها في مجلس الشيوخ (عضوين لكل ولاية). وهذا يمنح الولايات الصغيرة بعض المميزات.
س: لماذا لا يتم انتخاب الرئيس مباشرة بالتصويت المباشر؟
يعود هذا لبداية العمل بدستور الولايات المتحدة الذي وضع عام 1787. ففي هذا الوقت دافعت الولايات الثلاث عشرة التي كانت موجودة في ذلك الوقت بشراسة عن حقوقها، ولم تكن متحمسة لترك مسألة انتخاب الرئيس للشعب. لذا أوكلت هذه المهمة للمجمع الانتخابي ومنح المجلس التشريعي لكل ولاية الحق في اختيار الأعضاء الذين يمثلونها في المجمع.
ثم أصبحت الأحزاب هي التي تختار الأعضاء، ثم أصبح اختيارهم بالانتخاب وهو ما يحدث اليوم.
وإذا لم يتمكن المجمع الانتخابي من التوصل لأغلبية، يمكن إحالة القرار إلى مجلس النواب لاختيار الرئيس.
س: كيف يتم اختيار المرشحين؟
تعقد بعض الولايات اجتماعات أو مؤتمرات لانتخاب المرشحين، وعقد أول اجتماع من هذا النوع تمهيدا لانتخابات نوفمبر تشرين الثاني القادمة في ولاية ايوا في 19 يناير كانون الثاني عام 2004. لكن غالبية الولايات تختار مرشحيها عن طريق انتخابات التصفيات. وأول ولاية تجرى فيها هذه الانتخابات هي ولاية نيوهامبشير.
وفي انتخابات التصفيات يتم اختيار أعضاء من الحزب لتمثيل المرشحين في مؤتمر الحزب الذي يعقد في الصيف، والمرشح الذي يؤيده غالبية الأعضاء الذين يحضرون المؤتمر يفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات.
وكثيرا ما تجرى عدة انتخابات للتصفيات في أكثر من ولاية في يوم واحد، أهمها هي الانتخابات التي تجرى في الثالث من فبراير شباط والثاني من مارس آذار.
س: هل ستستخدم ماكينات التصويت نفسها التي استخدمت في الانتخابات السابقة؟
ماكينات التصويت القديمة التي كانت تعتمد على إحداث ثقب في ورقة التصويت والتي أدت إلى الكثير من المشكلات في ولاية فلوريدا في انتخابات عام 2000 سيتم استبدالها بمكانيات الكترونية تعتمد على لمس الشاشة. وقد صوت الكونجرس لصالح تخصيص مبلغ أربعة مليارات دولار من أجل تغيير الماكينات القديمة.
لكن هذا أدى إلى شكاوى من أن الماكينات الالكترونية الجديدة لا يمكن الوثوق بمدى دقتها ومن أنه لا يوجد سجلات يمكن الإطلاع عليها لأن أرقام شفرة أجهزة الكمبيوتر التي تخزن عليها الأصوات تعد من الأسرار التجارية التي لا يمكن الإطلاع عليها. لذا فهناك توقعات بوجود مشاكل قانونية في الانتخابات القادمة.
س: ما هي الفترة الزمنية التي ستستغرقها الانتخابات؟
يتعين على الديمقراطيين اختيار مرشحهم للرئاسة بحلول مارس آذار، أما الجمهوريون فمرشحهم معروف، الرئيس جورج بوش.
وبعد انتخابات التصفيات التي بدأت مبكرا هذا العام تأتي مؤتمرات الأحزاب لإعلان أسماء المرشحين رسميا وستعقد في الصيف. ويعقد الديمقراطيون اجتماعهم في بوسطن في الفترة بين 26 و29 يوليو تموز ويعقد الحزب الجمهوري اجتماعه في نيويورك في الفترة بين 30 أغسطس آب والثاني من سبتمبر أيلول.
ثم تجرى بعد ذلك ثلاث مناظرات رئاسية في 30 سبتمبر أيلول، 8 و13 أكتوبر تشرين الأول، قبل يوم الانتخابات في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
ويتم تنصيب الفائز بالانتخابات رئيسا للبلاد في 20 يناير كانون الثاني عام 2005. وفي الفترة التي تربط بين انتهاء الانتخابات وتنصيب الرئيس تتولى الإدارة الحالية شؤون البلاد.
س: من هو المرشح الديمقراطي الذي سينافس بوش في الانتخابات؟
سيكون بوش هو مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات وسيخوض الانتخابات مع ديك تشيني باعتباره نائبه.
كان الاعتقاد السائد قبل إجراء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ايوا هو أن هاوارد دين حاكم ولاية فيرمونت السابق هو الرجل الذي سيتعين على بوش هزيمته. إلا أن هذا الاعتقاد ثبت خطأه، فقد جاء السناتور جون كيري في المركز الأول يليه السناتور جون إدواردز وجاء دين في المركز الثالث.
وكان المرشحون الديمقراطيون الذين بدأ بهم السباق هم:
*الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك قائد حلف شمال الأطلسي السابق.
*هاوارد دين حاكم فيرمونت السابق
*السناتور جون ادواردز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث كارولينا والمحامي السابق
*السناتور جون كيري عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس وهو أحد المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب فيتنام.
*عضو الكونجرس دينيس كوسينيتش من ولاية أوهايو
*السناتو جو ليبرمان الذي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة كنائب للمرشح الديمقراطي آل جور.
*الناشط في مجال حقوق الإنسان آل شاربتون.
*عضو الكونجرس ريتشارد جيفارت.
وقد انسحب كل من إجون إدواردز وهاوارد دين وريتشارد جيفارت وويسلي كلارك وجو ليبرمان من سباق الانتخابات.
س: ماذا عن مرشحي الأحزاب الأخرى؟
مرة أخرى أعلن رالف نادر المرشح المستقل والمدافع القديم عن حقوق المستهلكين أنه سيخوض الانتخابات. وأعلن عن خططه تلك في فبراير شباط.
وكان نادر قد خاض انتخابات عام 2000 مرشحا عن حزب الخضر، لكنه قرر عدم تكرار هذه التجربة مرة أخرى وفضل خوض الانتخابات القادمة باعتباره مرشح مستقل.
وكان أنصار آل جور قد اتهموا نادر بأنه السبب في خسارة المرشح الديمقراطي للانتخابات السابقة. لكن نادر قال إنه خاض الحملة الانتخابية ضد الحزبين الرئيسيين في البلاد وركزت حملته على قضايا كبيرة تهم الناخبين وتحتاج لمناقشات موسعة وإن أنصاره لم يكونوا سيدلون بصوتهم لأي من المرشحين الرئيسيين على أي حال.
وماذا عن انتخابات الكونجرس؟
يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد باحتلالهم 51 مقعدا، ويشغل الديمقراطيون 48 مقعدا في حين يحتل عضو مستقل مقعدا واحدا. ويأمل الجمهوريون في تعزيز هذه الأغلبية، ربما عن طريق فوزهم بمقاعد الديمقراطيين في فلوريدا وجورجيا وساوث كارولينا. لكن المنافسة ستكون ضارية.
كما يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب حيث يشغلون 229 مقعدا من أصل 435 مقعدا. ويشغل الديمقراطيون 205 مقاعد ويشغل عضو مستقل مقعدا واحدا. ويأمل الجمهوريون أيضا أن يعززوا من قبضتهم على المجلس.
وإذا فاز الجمهوريون بالرئاسة وبأغلبية في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، فسيقوي هذا من قبضتهم على السلطة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى