سرد تفصيلي لمناظرة ماكين وأوباما الأخيرة
الخميس 16 أكتوبر 2008, 11:39 am
تبادل المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين النقاش حول سياساتهما الاقتصادية ودعاياتهما الانتخابية في آخر مناظرة تلفزيونية لهما.
وأدار المناظرة التي استمرت 90 دقيقة وأقيمت في جامعة هافسترا في نيويورك، بوب شيفر من شبكة CBS التلفزيونية، والذي أعلن في بداية المناظرة إن الموضوع الرئيسي لها سيكون السياسة الداخلية.
بدأت المناظرة بسؤال من بوب شيفر حول الحلول التي اقترحها كل من المرشحين لأزمة الإئتمان التي يمر بها الاقتصاد الامريكي.
الأزمة التي يمر بها الاقتصاد
أجاب في البداية المرشح الجمهوري جون ماكين والذي عزا الأزمة الى انهيار سوق العقارات في الولايات المتحدة وأن الحل هو شراء الحكومة الأمريكية للديون العقارية وتخفيف العبء من على كاهل الأسر الأمريكية.
ثم أجاب أوباما بأن الحل يكمن في إيجاد وظائف ومنع الشركات من نقل الوظائف الى خارج الولايات المتحدة وخفض الضرائب على شرائح من المجتمع الأمريكي.
وقال إن على الحكومة الامريكية القادمة أن تصلح من سياسات استهلاك الطاقة ومن التعليم.
أما ماكين فرد على أوباما بضرب مثال لسباك أمريكي يدعى جو سيتضرر من السياسة الضريبية التي يقترحها أوباما. ثم توجه ماكين الى هذا السباك بالقول إنه سيخفض ضرائبه ولن يزيدها مثل أوباما.
أوباما رد بدوره إنه يريد خفض الضرائب لـ95 في المائة من القوى العاملة في أمريكا وتحديدا على كل من يقل دخله عن 250 ألف دولار في العام، وخصوصا الممرضات ورجال الاطفاء وكل من يقومون بأعمال خدمية للمجتمع.
ماكين بدوره قال إنه لا يريد أن توزع الحكومة الثروة على الشعب وإنما يريد من الشعب توزيع الثروة، وإنه يريد التركيز على المشروعات الصغيرة.
أوباما قال إن صديقه وداعمه في الحملة الانتخابية، الملياردير والمستثمر الأمريكي وارين بافيت سيدفع ضرائب أكثر من أجل أن تذهب هذه الضرائب للسباك جو، والذي ذكره ماكين.
أما ماكين فقال إنه من المهم خفض الضرائب وليس زيادتها ولو على نسبة قليلة من الشعب الامريكي.
الانفاق الحكومي
بوب شيفر تدخل وأوقف النقاش وطرح سؤالا حول خفض الانفاق الحكومي من أجل سد العجز في الميزانية الحكومية وما هي الاقتراحات التي سيضطر المرشحين الى التخلي عنها بسبب هذا العجز.
أوباما بدأ بذكر أنه تحدث خلال الحملة عن خفض كلي للإنفاق الحكومي وقال إن على الحكومة المقبلة أن تلغي كل البرامج الحكومية التي لم تحرز النجاح.
ماكين قال إنه يجب أن تعتمد أمريكا على مصادرها في الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة النووية والتوقف عن إرسال الأموال الى الدول التي لا تحب أمريكا.
وأضاف أنه يعرف كيف يخفض الميزانية المخصصة للدفاع وإنه يعرف كيف يوفر المليارات لأمريكا.
أوباما أرجع العجز الكبير في الميزانية الى ما حدث خلال ولايتي رئاسة جورج بوش.
ماكين رد بأنه ليس الرئيس بوش، وأنه يستطيع أن يعيد الميزانية الى التوازن وأنه سيخفض من الانفاق الحكومي وقال إن السناتور أوباما وافق في مجلس الشيوخ على قوانين تتضمن زيادة في الانفاق الحكومي اقترحتها إدارة بوش.
أما أوباما فبدأ في سرد الحالات التي صوت عليها بالموافقة وقال إن السناتور ماكين أظهر دعما لا محدودا للرئيس بوش فيما يختص بسياساته الاقتصادية.
ماكين بدوره قال إنه عارض زعماء حزبه وإدارة بوش في الكثير من السياسات التي انتهجها وأن السناتور أوباما هو الذي لم يتحدى زعماء حزبه.
الدعايات الانتخابية
بوب شيفر أوقف النقاش عند هذا الحد وتوجه بالسؤال حول طبيعة الدعايات الانتخابية التي قام بها الاثنان وهاجما فيها بعضهما بعضا بضراوة.
ماكين رد بالقول إن المنافسة كانت حامية للغاية وإنه يأسف لما حدث خلالها، وإنه قد تألم لادعاءات عضو مجلس النواب جون لويس والتي ربط فيها بين ماكين ونائبته سارة بالين بفصل مؤلم من التاريخ الامريكي وهي حقبة الفصل العنصري وأنه يعتب على أوباما بأنه لم يدافع عنه.
من جانبه قال أوباما إن دعايات ماكين الانتخابية كانت سلبية للغاية تجاهه وتضمنت ادعاءات عارية من الصحة في حقه.
ماكين قال إن دعايات أوباما تهاجم سياساته الصحية وتقول إنه يتخذ موقفا ضد المهاجرين وإن دعاياته تحمل رسائل سلبية في حقه وأنه بالطبع سيتحدث للسباك جو عن سياساته حول الضرائب.
أوباما رد بدوره إنه حدث في الحملات الانتخابية لماكين أن اتهم أشخاص أوباما بأنه إرهابي وأنه يجب أن يقتل، وأنه عندما يقول بعض الأشخاص أنه مرتبط بإرهابيين فإن هذه ليست الطريقة التي يجب أن تدار بها الحملات الانتخابية.
أما ماكين فقال إن هناك أشياء ذكرت بين أنصار أوباما لم تعجبه.
أوباما قال إنه من المهم أن يكون هناك نقاش جدي وقوي بين المرشحين لكن لا يجب شخصنة المسائل والهجوم بشكل شخصي على السياسيين وهو الامر المنتشر في الأوساط السياسية في واشنطن.
ماكين بدوره قال إن على أوباما أن يوضح علاقاته مع بيل أيرز، والذي كان عضوا في جماعة متطرفة شنت حملة ترويع في الستينات والسبعينات من أجل وقف الحرب في فيتنام.
وقال ماكين إن بعض هذه الاتهامات التي وجهت لأوباما جاءت من قبل السناتور هيلاري كلينتون أثناء منافستها له على ترشيح الحزب الديمقراطي.
أوباما رد بدوره على ماكين بتوضيح علاقته المثيرة للجدل مع بيل أيرز وقال إنه لا يعمل في حملته الانتخابية، ثم سرد أسماء من يخالطهم من سياسيين أمريكيين معروفين ورجال أعمال مرموقين.
المرشحان لمنصب نائب الرئيس
بوب شيفر سأل حول رأي ماكين وأوباما في صفات المرشحين لمنصب نائب الرئيس.
أوباما بدأ إجابته بسرد مميزات السناتور جو بايدن والقيم التي يؤمن بها وبالأشياء المشتركة بيهما فيما يتعلق بسياسات الإدارة القادمة وأنه سيصبح رئيسا جيدا لو لا قدر الله حدث شيئا له.
أما ماكين فسرد مميزات وخبرات سارة بالين وقال إنه إصلاحية، ناقشت صفقة نفط كبرى في ولاية آلاسكا ونجحت. وأنها تفهم احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (في إشارة الى ابنها المنغولي) وأن زوجها رجل قوي للغاية..
أما أوباما فقال إن الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مثل التوحد يريدون تمويلا للبرامج المخصصة للرعاية بهم وزيادة الانفاق على الابحاث الطبية.
استهلاك أمريكا من النفط
بوب شيفر سأل حول كيف سيتعامل المرشحان مع استهلاك أمريكا من النفط.
ماكين قال إن على أمريكا أن تقلل من اعتمادها على نفط الشرق الأوسط والنفط الفنزويلي والاعتماد على النفط الكندي وبناء 45 منشأة طاقة نووية وفق معايير الأمان.
أما أوباما فقال إنه خلال عشر سنوات يمكن للولايات المتحدة لو اتبعت سياساته أن تتوقف عن استيراد النفط من الشرق الأوسط وأن على أمريكا أن تتوقف عن الاقتراض من الصين وإرسال الاموال الى السعودية من أجل النفط والمقامرة بالتالي بمستقبل أبنائها.
وأضاف أن على أمريكا أن تتوقف عن استيراد السيارات اليابانية والكورية وتصنع السيارات في أمريكا، التي أوجدت صناعة السيارات لكنها تخلفت فيها الآن.
وقال أوباما إنه يؤمن بحرية التجارة ولكنه يعارض ما يحدث من عدم توازن في تجارة أمريكا مع دول العالم.
ماكين عاد لموضوع النفط وقال إن على أمريكا أن تنقب عن النفط في الحقول البحرية.
وقال إن أوباما يعارض اتفاق التجارة الحرة مع كولومبيا التي لم يزرها بالرغم من أن كولومبيا تتعاون مع الولايات المتحدة في الحرب على تجار المخدرات التي تهدد شباب أمريكا.
أوباما رد بأنه يفهم المسألة الكولومبية جيدا لكنه مع التوزان في التجارة الخارجية.
ثم عاد الى موضوع صناعة السيارات وقال إن على صانعي السيارات أن يركزوا على السيارات التي تعمل بالطاقة النظيقة والتي توفر في الوقود، لأن هذا ما سيحرك الاقتصاد الامريكي خلال القرن القادم.
ماكين قال إنه لا يساوره شك في أن أوباما يريد رفع الضرائب وتقييد التجارة الخارجية وأنه هذا سيؤدي بالبلاد من الركود الى الكساد.
السياسات الصحية
بوب شيفر سأل المرشحين عن سياساتهم الصحية.
أوباما قال إنه سيعمل على خفض قيمة التأمين الصحي لمن يملكون تأمينا وسيعمل على إيجاد خدمة صحية لمن لا يملك تأمينا صحيا وفي ذات الوقت سيزيد من الانفاق على الصحة الوقائية.
ماكين بدوره قال إنه سيعمل على إيجاد برامج رشاقة في المدارس الامريكية من أجل القضاء على السمنة وإنه سيعيد خمسة آلاف دولار لكل أسرة من أموال الضرائب التي يدفعونها سنويا من أجل دعم إنفاقهم الصحي، ثم توجه بالكلام الى جو السباك حيث قال إن السناتور أوباما سيفرض عليك أعباء مالية أكبر إذا طبقت خطته.
أوباما دافع عن نفسه وقال إنه سيعفي الشركات الصغيرة من الأعباء المالية بينما سيفرض على الشركات الكبيرة ضرائب من أجل تمويل خطته.
وبعد أن رد ماكين على أوباما، توجه بوب شيفر بالسؤال للمرشحين حول إمكانية أن يرشحوا أشخاصا للمحكمة العليا الامريكية وهم يختلفون مع سياساتهم.
تبادل المرشحان الاتهامات قبل أن يعلن أوباما معارضته للإجهاض في الشهور الأخيرة من الحمل إلا إذا مثل ذلك خطرا صحيا على الأم.
أما ماكين فذكر إنه يدعم سياسة تسهيل التبني.
إصلاح التعليم
بوب شيفر انتقل الى موضوع آخر وهو إصلاح النظام التعليمي في الولايات المتحدة.
أوباما بدأ بسرد خطته لإصلاح التعليم والتي تعتمد على الدعم المالي للطلاب، ثم ذكر ماكين خطته والتي تعتمد على مكافأة المعلمين المتميزين.
من جانبه قال أوباما إنه يريد رفع مرتبات المعلمين والتخلص بسرعة من المعلمين السيئين.
وفي النهاية بدأ ماكين في إلقاء بيانه الختامي في هذه المناظرة، حيث قال إن هذه أوقات صعبة لأمريكا وأن البلاد تحتاج الى توجه جديد وأنه يملك سجلا طويلا من العمل النيابي.
وأضاف أنه سيعمل على إصلاح النظام الصحي والتوقف عن هدر المزيد من الأموال الحكومية والحفاظ على أموال دافعي الضرائب ولذلك فإن يريد من الشعب الأمريكي دعمه. وأنه خدم أمريكا ووضعها أولا طيلة مسيرته السياسية والعسكرية.
من جانبه قال أوباما إنه يشكر السناتور ماكين وأن أمريكا تواجه أكبر خطر اقتصادي منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي ولذا فعلى أمريكا أن تغير من اتجاهها وأنه يؤمن بأن الأيام القادمة ستكون أكثر إشراقا لو تم تطبيق سياساته ولذا فإن يسأل الشعب الأمريكي لدعمه من أجل يعمل بلا كلل أو ملل من أجل المواطن الأمريكي.
وفي النهاية ختم بوب شيفر المناظرة بمقولة لأمه تقول فيها: اذهب وصوت، فهذا سيجعلك أكبر وأقوى.
وأدار المناظرة التي استمرت 90 دقيقة وأقيمت في جامعة هافسترا في نيويورك، بوب شيفر من شبكة CBS التلفزيونية، والذي أعلن في بداية المناظرة إن الموضوع الرئيسي لها سيكون السياسة الداخلية.
بدأت المناظرة بسؤال من بوب شيفر حول الحلول التي اقترحها كل من المرشحين لأزمة الإئتمان التي يمر بها الاقتصاد الامريكي.
أوباما: خلال عشر سنوات يمكن للولايات المتحدة أن تتوقف عن استيراد النفط من الشرق الأوسط |
أجاب في البداية المرشح الجمهوري جون ماكين والذي عزا الأزمة الى انهيار سوق العقارات في الولايات المتحدة وأن الحل هو شراء الحكومة الأمريكية للديون العقارية وتخفيف العبء من على كاهل الأسر الأمريكية.
ثم أجاب أوباما بأن الحل يكمن في إيجاد وظائف ومنع الشركات من نقل الوظائف الى خارج الولايات المتحدة وخفض الضرائب على شرائح من المجتمع الأمريكي.
وقال إن على الحكومة الامريكية القادمة أن تصلح من سياسات استهلاك الطاقة ومن التعليم.
أما ماكين فرد على أوباما بضرب مثال لسباك أمريكي يدعى جو سيتضرر من السياسة الضريبية التي يقترحها أوباما. ثم توجه ماكين الى هذا السباك بالقول إنه سيخفض ضرائبه ولن يزيدها مثل أوباما.
أوباما رد بدوره إنه يريد خفض الضرائب لـ95 في المائة من القوى العاملة في أمريكا وتحديدا على كل من يقل دخله عن 250 ألف دولار في العام، وخصوصا الممرضات ورجال الاطفاء وكل من يقومون بأعمال خدمية للمجتمع.
ماكين بدوره قال إنه لا يريد أن توزع الحكومة الثروة على الشعب وإنما يريد من الشعب توزيع الثروة، وإنه يريد التركيز على المشروعات الصغيرة.
أوباما قال إن صديقه وداعمه في الحملة الانتخابية، الملياردير والمستثمر الأمريكي وارين بافيت سيدفع ضرائب أكثر من أجل أن تذهب هذه الضرائب للسباك جو، والذي ذكره ماكين.
أما ماكين فقال إنه من المهم خفض الضرائب وليس زيادتها ولو على نسبة قليلة من الشعب الامريكي.
الانفاق الحكومي
بوب شيفر تدخل وأوقف النقاش وطرح سؤالا حول خفض الانفاق الحكومي من أجل سد العجز في الميزانية الحكومية وما هي الاقتراحات التي سيضطر المرشحين الى التخلي عنها بسبب هذا العجز.
أوباما بدأ بذكر أنه تحدث خلال الحملة عن خفض كلي للإنفاق الحكومي وقال إن على الحكومة المقبلة أن تلغي كل البرامج الحكومية التي لم تحرز النجاح.
ماكين قال إنه يجب أن تعتمد أمريكا على مصادرها في الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة النووية والتوقف عن إرسال الأموال الى الدول التي لا تحب أمريكا.
ماكين قال إن على أمريكا أن تقلل من اعتمادها على نفط الشرق الأوسط والنفط الفنزويلي |
أوباما أرجع العجز الكبير في الميزانية الى ما حدث خلال ولايتي رئاسة جورج بوش.
ماكين رد بأنه ليس الرئيس بوش، وأنه يستطيع أن يعيد الميزانية الى التوازن وأنه سيخفض من الانفاق الحكومي وقال إن السناتور أوباما وافق في مجلس الشيوخ على قوانين تتضمن زيادة في الانفاق الحكومي اقترحتها إدارة بوش.
أما أوباما فبدأ في سرد الحالات التي صوت عليها بالموافقة وقال إن السناتور ماكين أظهر دعما لا محدودا للرئيس بوش فيما يختص بسياساته الاقتصادية.
ماكين بدوره قال إنه عارض زعماء حزبه وإدارة بوش في الكثير من السياسات التي انتهجها وأن السناتور أوباما هو الذي لم يتحدى زعماء حزبه.
الدعايات الانتخابية
بوب شيفر أوقف النقاش عند هذا الحد وتوجه بالسؤال حول طبيعة الدعايات الانتخابية التي قام بها الاثنان وهاجما فيها بعضهما بعضا بضراوة.
ماكين رد بالقول إن المنافسة كانت حامية للغاية وإنه يأسف لما حدث خلالها، وإنه قد تألم لادعاءات عضو مجلس النواب جون لويس والتي ربط فيها بين ماكين ونائبته سارة بالين بفصل مؤلم من التاريخ الامريكي وهي حقبة الفصل العنصري وأنه يعتب على أوباما بأنه لم يدافع عنه.
من جانبه قال أوباما إن دعايات ماكين الانتخابية كانت سلبية للغاية تجاهه وتضمنت ادعاءات عارية من الصحة في حقه.
قال أوباما إنه يريد رفع مرتبات المعلمين والتخلص بسرعة من المعلمين السيئين. |
أوباما رد بدوره إنه حدث في الحملات الانتخابية لماكين أن اتهم أشخاص أوباما بأنه إرهابي وأنه يجب أن يقتل، وأنه عندما يقول بعض الأشخاص أنه مرتبط بإرهابيين فإن هذه ليست الطريقة التي يجب أن تدار بها الحملات الانتخابية.
أما ماكين فقال إن هناك أشياء ذكرت بين أنصار أوباما لم تعجبه.
أوباما قال إنه من المهم أن يكون هناك نقاش جدي وقوي بين المرشحين لكن لا يجب شخصنة المسائل والهجوم بشكل شخصي على السياسيين وهو الامر المنتشر في الأوساط السياسية في واشنطن.
ماكين بدوره قال إن على أوباما أن يوضح علاقاته مع بيل أيرز، والذي كان عضوا في جماعة متطرفة شنت حملة ترويع في الستينات والسبعينات من أجل وقف الحرب في فيتنام.
وقال ماكين إن بعض هذه الاتهامات التي وجهت لأوباما جاءت من قبل السناتور هيلاري كلينتون أثناء منافستها له على ترشيح الحزب الديمقراطي.
أوباما رد بدوره على ماكين بتوضيح علاقته المثيرة للجدل مع بيل أيرز وقال إنه لا يعمل في حملته الانتخابية، ثم سرد أسماء من يخالطهم من سياسيين أمريكيين معروفين ورجال أعمال مرموقين.
المرشحان لمنصب نائب الرئيس
بوب شيفر سأل حول رأي ماكين وأوباما في صفات المرشحين لمنصب نائب الرئيس.
أوباما بدأ إجابته بسرد مميزات السناتور جو بايدن والقيم التي يؤمن بها وبالأشياء المشتركة بيهما فيما يتعلق بسياسات الإدارة القادمة وأنه سيصبح رئيسا جيدا لو لا قدر الله حدث شيئا له.
أما ماكين فسرد مميزات وخبرات سارة بالين وقال إنه إصلاحية، ناقشت صفقة نفط كبرى في ولاية آلاسكا ونجحت. وأنها تفهم احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (في إشارة الى ابنها المنغولي) وأن زوجها رجل قوي للغاية..
أما أوباما فقال إن الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مثل التوحد يريدون تمويلا للبرامج المخصصة للرعاية بهم وزيادة الانفاق على الابحاث الطبية.
قال ماكين إنه لا يريد أن توزع الحكومة الثروة على الشعب |
بوب شيفر سأل حول كيف سيتعامل المرشحان مع استهلاك أمريكا من النفط.
ماكين قال إن على أمريكا أن تقلل من اعتمادها على نفط الشرق الأوسط والنفط الفنزويلي والاعتماد على النفط الكندي وبناء 45 منشأة طاقة نووية وفق معايير الأمان.
أما أوباما فقال إنه خلال عشر سنوات يمكن للولايات المتحدة لو اتبعت سياساته أن تتوقف عن استيراد النفط من الشرق الأوسط وأن على أمريكا أن تتوقف عن الاقتراض من الصين وإرسال الاموال الى السعودية من أجل النفط والمقامرة بالتالي بمستقبل أبنائها.
وأضاف أن على أمريكا أن تتوقف عن استيراد السيارات اليابانية والكورية وتصنع السيارات في أمريكا، التي أوجدت صناعة السيارات لكنها تخلفت فيها الآن.
وقال أوباما إنه يؤمن بحرية التجارة ولكنه يعارض ما يحدث من عدم توازن في تجارة أمريكا مع دول العالم.
ماكين عاد لموضوع النفط وقال إن على أمريكا أن تنقب عن النفط في الحقول البحرية.
وقال إن أوباما يعارض اتفاق التجارة الحرة مع كولومبيا التي لم يزرها بالرغم من أن كولومبيا تتعاون مع الولايات المتحدة في الحرب على تجار المخدرات التي تهدد شباب أمريكا.
أوباما رد بأنه يفهم المسألة الكولومبية جيدا لكنه مع التوزان في التجارة الخارجية.
ثم عاد الى موضوع صناعة السيارات وقال إن على صانعي السيارات أن يركزوا على السيارات التي تعمل بالطاقة النظيقة والتي توفر في الوقود، لأن هذا ما سيحرك الاقتصاد الامريكي خلال القرن القادم.
ماكين قال إنه لا يساوره شك في أن أوباما يريد رفع الضرائب وتقييد التجارة الخارجية وأنه هذا سيؤدي بالبلاد من الركود الى الكساد.
السياسات الصحية
بوب شيفر سأل المرشحين عن سياساتهم الصحية.
أوباما قال إنه سيعمل على خفض قيمة التأمين الصحي لمن يملكون تأمينا وسيعمل على إيجاد خدمة صحية لمن لا يملك تأمينا صحيا وفي ذات الوقت سيزيد من الانفاق على الصحة الوقائية.
لست الرئيس بوش سناتور أوباما، أنا لست الرئيس بوش. لو كنت تريد التنافس مع الرئيس بوش لدخلت أمامه الانتخابات قبل أربع سنوات جون ماكين |
أوباما دافع عن نفسه وقال إنه سيعفي الشركات الصغيرة من الأعباء المالية بينما سيفرض على الشركات الكبيرة ضرائب من أجل تمويل خطته.
وبعد أن رد ماكين على أوباما، توجه بوب شيفر بالسؤال للمرشحين حول إمكانية أن يرشحوا أشخاصا للمحكمة العليا الامريكية وهم يختلفون مع سياساتهم.
تبادل المرشحان الاتهامات قبل أن يعلن أوباما معارضته للإجهاض في الشهور الأخيرة من الحمل إلا إذا مثل ذلك خطرا صحيا على الأم.
أما ماكين فذكر إنه يدعم سياسة تسهيل التبني.
إصلاح التعليم
بوب شيفر انتقل الى موضوع آخر وهو إصلاح النظام التعليمي في الولايات المتحدة.
أوباما بدأ بسرد خطته لإصلاح التعليم والتي تعتمد على الدعم المالي للطلاب، ثم ذكر ماكين خطته والتي تعتمد على مكافأة المعلمين المتميزين.
من جانبه قال أوباما إنه يريد رفع مرتبات المعلمين والتخلص بسرعة من المعلمين السيئين.
وفي النهاية بدأ ماكين في إلقاء بيانه الختامي في هذه المناظرة، حيث قال إن هذه أوقات صعبة لأمريكا وأن البلاد تحتاج الى توجه جديد وأنه يملك سجلا طويلا من العمل النيابي.
وأضاف أنه سيعمل على إصلاح النظام الصحي والتوقف عن هدر المزيد من الأموال الحكومية والحفاظ على أموال دافعي الضرائب ولذلك فإن يريد من الشعب الأمريكي دعمه. وأنه خدم أمريكا ووضعها أولا طيلة مسيرته السياسية والعسكرية.
من جانبه قال أوباما إنه يشكر السناتور ماكين وأن أمريكا تواجه أكبر خطر اقتصادي منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي ولذا فعلى أمريكا أن تغير من اتجاهها وأنه يؤمن بأن الأيام القادمة ستكون أكثر إشراقا لو تم تطبيق سياساته ولذا فإن يسأل الشعب الأمريكي لدعمه من أجل يعمل بلا كلل أو ملل من أجل المواطن الأمريكي.
وفي النهاية ختم بوب شيفر المناظرة بمقولة لأمه تقول فيها: اذهب وصوت، فهذا سيجعلك أكبر وأقوى.
رد: سرد تفصيلي لمناظرة ماكين وأوباما الأخيرة
الخميس 16 أكتوبر 2008, 1:31 pm
جابو الدو حطو شاهين مش فارقة ربنا ينتقم منهم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى