كي مون في بورما لاقناع زعامتها بادخال معونات

**الجمعة 23 مايو 2008, 12:21 am**

كي مون في بورما لاقناع زعامتها بادخال معونات News-all.com_1697909

</TD></TR></TABLE>

وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس الى العاصمة البورمية رانجون في محاولة لاقناع القيادة العسكرية التي تحكم البلاد بفسح المجال امام مزيد من المعونات الدولية لضحايا الاعصار المدمر الذي ضرب البلاد اخيرا.
وقال كي مون قبل مغادرته تايلاند متوجها الى بورما: "علينا ان نفعل اقصى ما بوسعنا لشعب ميانمار الذي يمر حاليا في مرحلة حرجة، كما ان الحكومة نفسها تعترف ان البلاد لم تمر في تاريخها كله بكارثة كالتي وقعت".
وتقدر الاحصاءات الرسمية البورمية ارقام الضحايا بنحو 134 الف قتيل راحوا ضحية اعصار "نارجيس" الذي ضرب البلاد في الثاني والثالث من الشهر الحالي، اضافة الى عشرات الآلاف من المفقودين.
ومن المنتظر ان يجتمع كي مون في مدينة يانجون، اكبر المدن البورمية، بوزراء من النظام العسكري الحاكم، وبعدد من مسؤولي منظمات وجمعيات الاغاثة الانسانية العاملة حاليا هناك.
وكان التلفزيون الرسمي في بورما قد اعلن الثلاثاء الحداد العام لثلاثة أيام.
وفي اجتماع لوزراء خارجية منظمة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان) في سنغافورة، كانت الحكومة العسكرية البورمية قد تعهدت السماح للمزيد من المعونات الدولية بالدخول إلى بورما ولكن عن طريق المنظمات الآسيوية.
وتقول بورما إن الزيادة المفاجئة في العدد الرسمي للضحايا سببها الصعوبات التي تواجهها في الوقوف على مدى الدمار الذي حل بالمناطق المنكوبة.
وقد اعلنت الامم المتحدة ورابطة (آسيان) عن عقد مؤتمر دولي للمانحين لمواجهة احتياجات المتضررين من اعصار نارجيس في بورما.
ويعقد المؤتمر يوم 25 مايو في العاصمة رانجون وتشارك فيه الدول الاعضاء في الامم المتحدة الراغبة في المشاركة على المستوى الوزاري.
وطالبت الامم المتحدة واسيان الاسرة الدولية بترجمة تعاطفها مع ضحايا الاعصار في شكل التزامات مادية لمساعدة شعب بورما.
كانت بورما وافقت على السماح لجيرانها من دول اسيان بتنسيق جهود الاغاثة الأجنبية لمساعدة ضحايا الإعصار نرجس.
كما وافقت بورما أيضا على السماح للطواقم الطبية من الدول الأعضاء في المنظمة بالدخول إلى أراضيها لمساعدة ضحايا الأعصار.
يذكر أن بورما لم تسمح حتى الآن إلا لعدد قليل من عمال الإغاثة الأجانب بالدخول إلى أراضيها.
يذكر ان قوة بحرية امريكية ترابض هي الاخرى قبالة الساحل البورمي بانتظار السماح لها بايصال كميات كبيرة من مواد الاغاثة بما في ذلك مياه الشرب للناجين من الاعصار. الا ان الحكومة البورمية ما زالت ترفض ايصال المعونات عن طريق البحر.
كما عبرت وكالات الاغاثة الاجنبية عن خيبة املها للتقدم البطئ الذي احرز الى الآن في ايصال مواد الاغاثة الى المناطق المنكوبة، وخاصة في دلتا نهر ايراوادي.
وكان مراسلة لبي بي سي في المنطقة قد قالت في وقت سابق من الاسبوع الحالي إنها لم تر الا القليل من العون الحكومي للناجين، وان عمال الاغاثة الاجانب قد منعوا من وصول المنطقة.