نائب اولمريت مستعد للقاء هنيه

وقال يشاي الذي يتزعم حركة شاس للمتدينين الشرقيين للإذاعة الإسرائيلية إنه "مستعد للقاء زعيم حماس إسماعيل هنية وقادة حزب الله لإبرام صفقة يتم في إطارها إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى إلى ذويهم".

وأكد يشاي أن "مجلس حكماء التوراة" وهو الهيئة العليا لحركة شاس ومرجعيتها السياسية والدينية، سيجتمع بعد عيد الفصح اليهودي، الذي يحل الأسبوع المقبل ويستمر أسبوعا كاملا، لاتخاذ قرار حيال مستقبل حزب شاس في حكومة إيهود أولمرت.

يذكر أن "مجلس حكماء التوراة" كان قد قرر أن حزب شاس سينسحب من الحكومة الإسرائيلية إذا تم بحث قضية القدس في مفاوضات الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

من ناحيتها، أكدت قيادة حماس أنها لن تفرج عن الجندي الإسرائيلي إلا إذا أفرجت إسرائيل في المقابل عن 350 فلسطينيا في سجونها.

جاء ذلك في تصريحات لموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة لصحيفة القبس الكويتية نشرت اليوم الأحد، وجاء فيها أيضا أنه إذا لم تفرج إسرائيل عن هؤلاء الأسرى "سيظل عندنا شاليط وسنساوم على عظامه".

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أكد الأسبوع الماضي في مقابلة صحفية أن الجندي الإسرائيلي الأسير ما زال حيا ويلقى معاملة جيدة.

وكانت ثلاثة فصائل فلسطينية من بينها حماس ولجان المقاومة الشعبية، أسرت شاليط في معسكر إسرائيلي بالقرب من غزة في منتصف العام 2006.

وفي هذا السياق قال الرئيس الفلسطيني إنه لن يتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل "بأي ثمن".

وقال عباس في تصريحات من مقر الرئاسة في رام الله "نحن نتفاوض بجدية وحريصون على الوصول إلى حل لكافة قضايا الحل النهائي، على أن الحل لن يكون بأي ثمن".

من ناحيته قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن عباس سيبلغ أولمرت أثناء لقائهما أن إسرائيل لم تنفذ سطرا واحدا من التزاماتها في خارطة الطريق "إذ لم توقف الاستيطان ولم تطلق سراح المعتقلين ولم ترفع الحواجز".

وأضاف عريقات أن عباس وأولمرت سيبحثان أيضا سلسلة قضايا أبرزها "التهدئة ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ومراجعة ما وصلت إليه عملية السلام في ما يتعلق بقضايا الوضع النهائي".

ومن المفترض أيضا أن يزور عباس روسيا بين 17 و19 أبريل/نيسان الجاري لبحث المؤتمر الذي تنوي موسكو عقده حول عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك حسبما أفاده نبيل شعث المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني.

كما سيتوجه الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن في 23 من الشهر نفسه للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش.