الانجرار إلى معركة البصرة
الإثنين 31 مارس 2008, 4:56 pm
الموضوع الذي لا تجد له أي صدى في الصحف البريطانية الصادرة اليوم هو انعقاد القمة العربية في دمشق، إذ تحتل أخبار الحملة التي تشنها الحكومة العراقية، بدعم من القوات الأمريكية والبريطانية، على ميليشيا جيش المهدي في البصرة مساحات واسعة في صحف الأحد.
فقد طغت أخبار تطورات الوضع في البصرة والمشاكل التي يواجهها المسافرون في المبنى الخامس الجديد بمطار هيثرو وأصداء زيارة كارلا بروني، برفقة زوجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى بريطانيا، والانتخابات الرئاسية في زيمبابوي، على تغطية كافة صحف اليوم.
معركة البصرة
ففي مقال تحليلي بعنوان "القوات البريطانية والأمريكية تنجرُّ إلى معركة البصرة"، يكتب باتريك كوكبيرن في صحيفة الإندبندنت قائلا: "إن هجوم الجيش العراقي على الميليشيا الشيعية بدأ يترنح ويتداعى وإن استراتيجية حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تبدو وكأنها مجرد مغامرة خطيرة".
ويضيف كوكبيرن، الذي يصدر له في الثالث من الشهر المقبل كتاب بعنوان "مقتدى الصدر وسقوط العراق"، إن الولايات المتحدة تواجه أزمة جديدة في العراق قد تحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، نظرا لأن القوات الأمريكية منخرطة في دعم الحملة المترنحة التي يخوضها الجيش العراقي لقمع ميليشيا جيش المهدي في البصرة.
طفل وامرأتان
ويذكِّر الكاتب بقصف الطائرات الأمريكية لمنزل في حي الحيانية، الذي يعد معقلا لجيش المهدي في البصرة، وقتلها لثمانية مدنيين فيه، بينهم طفل وامرأتان، كما نقل عن الشرطة العراقية في المدينة.
ويقول كوكبيرن إن البريطانيين انخرطوا هم الآخرون أيضا يوم أمس السبت بشكل مباشر في القتال الدائر في المدينة، حيث نقلت التقارير عن قيام المدفعية المتمركزة في مقر قيادة القوات البريطانية في مطار البصرة بقصف عناصر ميليشيا جيش المهدي الذين يطلقون قذائف الهاون على المدينة.
ويلفت الكاتب النظر إلى أن دخول القوات البريطانية على خط المواجهة المباشرة مع المسلحين يأتي بعد أن كانت قد حددت دورها في الفترة الأخيرة بتقديم الدعم اللوجستي والجوي للحملة التي تشنها حكومة المالكي على ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر.
ويخلص الكاتب إلى القول إن المالكي قد "حشر نفسه في زاوية ضيقة" عندما أعلن "أن لا تراجع ولا تفاوض ولا تسوية مع المسلحين".
رواية رسمية
ويضيف كوكبيرن: "إن منتقدي السياسة الأمريكية سيهاجمون الصورة الرسمية لقصة التقدم الذي أُحرز في العراق على أنها مجرد وهم وسراب، إذ قد يخرج الصدر وجيش المهدي من الأزمة أقوى مما كانا عليه من ذي قبل."
وعن المواجهات الدائرة في البصرة والدور البريطاني فيها، يكتب البروفيسور مايكل كلارك، مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة، تعليقا في الصنداي تايمز يقول فيه: "إنه يتعين على بريطانيا أن تنتظر حتى تحسم معركة البصرة مصيرها."
يقول كلارك، الذي يشارك هو الآخر بنشر كتاب في التاسع من الشهر المقبل بعنوان "حرب بلا عواقب"، إن الجيش البريطاني كان يعلم دوما أن الاختبار قادم لا محالة، وقد أتى هذا الاختبار بالفعل مع حملة القوات العراقية التي تشنها حكومة المالكي على الميليشيا والمسلحين في البصرة.
ويذكِّر الكاتب بأن الدور والهدف الرئيسي للقوات البريطانية في البصرة منذ عام 2003 كان تدريب القوات العراقية ونقل السيطرة لها في أقرب فرصة ممكنة على جميع المناطق التي يستتب فيها الأمن.
دور بريطاني
أما بشأن دور البريطانيين في المعركة الحالية الدائرة مع الميليشيا في البصرة، فيقول: "إن البريطانيين يقومون بتزويد الوحدات العراقية المرابطة على مشارف المدينة بالمؤن والذخيرة اللازمة، بالإضافة إلى تقديم المعدات الطبية والمساعدة بتأمين الغطاء الجوي لها."
ويرى الكاتب أن معركة البصرة ستصعِّد من وتيرة الدعوات لإجراء تحقيق رسمي في حرب العراق برمتها، وأن مثل هذا التحقيق الذي سيبدأ في نهاية المطاف، "رغم أنه لن يكشف عن أي شيء جوهري لا نعرفه."
ويعتقد كلارك "أنه حتى يكون التحقيق في حرب العراق ذا قيمة، فلا بد أن يقيِّم مخاطر استخدام بريطانيا لمهاراتها العسكرية التكتيكية بوضعها في الخدمة قوات صغيرة لتحقيق أهداف استراتيجية طموحة وغامضة لا تمكنها من الحصول منها على أكثر من مجرد نفوذ تتقاسمه مع قوى دولية أخرى."
ويخلص كلارك إلى استنتاج مفاده أن من شأن التحقيق في حرب العراق "أن يساعد، على الأقل، على إيجاد تفسير لأحجية وقوع البريطانيين أسرى للحظ في البصرة."
معركة محورية
وفي تحقيق مصور لمراسليها في العراق وتنشره على صفحتين كاملتين تحت عنوان "جيش المهدي يتشبث بمواقعه مع دخول الولايات المتحدة معركة البصرة المحورية"، ترسم لنا الصنداي تايمز صورة عن الوضع الميداني وآخر تطورات المواجهات في ثاني أكبر المدن العراقية "التي قد تقرر نتيجتها مستقبل الصراع في العراق برمته."
ينقل التحقيق عن حيدر عبد العباس، أحد المقاتلين في صفوف جيش المهدي، قوله: "إن المالكي يقاتل الآن باسم المحتلين ونيابة عنهم، إنه سيلقى المصير ذاته الذي لقيه (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين."
ويُرفق التحقيق بصورة كبيرة لمسلحين من ميليشيا جيش المهدي وقد تأبط كلا منهما بندقيته وراح يصوبها باتجاه الخصم ويده ممسكة بالزناد استعدادا للضغط عليه في أي لحظة، بينما يظهر في صورة أخرى رجل ينتحب فوق جثة أخيه الذي قضى في القتال الذي وقع مؤخرا في مدينة الحلة.
أما ماري كولفين، فتنشر تقريرا في الصحيفة نفسها بعنوان "انفجار العنف أعقب سنوات من الجحيم اليومي"، تتحدث فيه عن الرعب الذي كان البصريون العاديون يشعرون به في ظل إحكام عناصر ميليشيا جيش المهدي قبضتهم على البصرة لسنوات سبقت حملة الحكومة العراقية على جيش المهدي في المدينة.
والد بهاء
وفي الإندبندنت نقرأ تحقيقا عن موضوع منفصل، وإن كان من العراق أيضا، يقول إن والد العراقي بهاء موسى يريد لقاء رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون "وجها لوجه" لطلب تحقيق كامل بشأن مقتل ابنه عام 2003.
يقول التحقيق إن والد بهاء، الذي لقي مصرعه بعد أن تعرض للضرب المبرح على أيدي عناصر من القوات البريطانية، قد تقدم بالفعل بطلب للقاء براون بعد أن اتهم وزارة الدفاع البريطانية بمحاولة عرقلة إجراء تحقيق شامل بمقتل ولده الذي كان يبلغ من العمر 26 عاما عندما لقي حتفه.
وتنقل الصحيفة عن العقيد داوود موسى، والد بهاء، قوله عبر محاميه: "إنني واثق من أن وزارة الدفاع البريطانية قد اتخذت هذا الموقف للتغطية على الحقيقة وحماية الأفراد الذين قتلوا ابني. إن هدفي هو البحث عن الحقيقة وراء مقتل ولدي وهذا ما يتعين ان يتكشف ويظهر للعيان من خلال المحاكم البريطانية."
انتخابات أمريكية
وفي تطورات حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية، تنشر التايمز تحقيقا مصورا بعنوان "هيلاري تصارع ضد محاولة الحزب لإيقافها عن متابعة السباق"، جاء فيه أن مسؤولي الحزب الديمقراطي يرغبون بإرغام هيلاري كلينتون على الانسحاب من الحملة، خوفا من أن تؤدي المواجهة المريرة بينها وبين منافسها باراك أوباما إلى خسارة الحزب فرصة الفوز برئاسة البلاد.
وتنشر الصحيفة في أعلى التحقيق صورة كبيرة لكلينتون وهي تخاطب حشدا من مناصريها وتوزع عليهم الابتسامات العريضة، بينما تنشر في الأسفل ثلاث صور صغيرة، تظهر كلينتون في إحداها سعيدة ضاحكة وهي تتلقى قبلات من فتاة صغيرة أثناء زيارتها للبوسنة عندما كانت سيدة أمريكا ألأولى.
وتظهر الصورة عكس ما أوحت به كلينتون قبل أيام بأن تلك الزيارة جرت في "جو أمني خطير" اضطرها لتنتقل وابنتها تشيلسي من المطار إلى السيارة التي أقلتهما على عَجَل، ورأساهما منكسان للأسفل خوفا من إصابتهما "برصاص المسلحين".
أما الصورتان الأخريان، فهما مأخوذتان من لقطات فيديو ساخر بعنوان "إتش بامب"، أي قنبلة هيلاري، تظهر كلينتون في الأولى وسط دخان كثيف متصاعد، وقد أحاط بها الجنود، بينما تبدو في الثانية وهي تصوب مسدسها على "الإرهابيين الذين حاول اثنان منهما الاختباء منها تحت جنزير دبابة."
تهريب معدات إلى إيران
وطالما كان الحديث عن الصور، فإننا نطالع في صحيفة الصنداي تليجراف صورتين: الأولى لمنزل من بين أعرق وأفخم المنازل في بريطانيا، "مانور هاوس" التاريخي القريب من دورشيستر بدورسيت، والثانية لصاحب المنزل الذي يظهر مبتسما وهو يحيط بيده كتف زوجته لورا.
أما الخبر فيقول إن صاحب المنزل، بريان وودفورد، وهو تاجر سلاح يبلغ من العمر 77 عاما، قد توارى عن الأنظار مؤخرا بعد ملاحقته من قبل السلطات البريطانية على خلفية اتهام أمريكا له بتهريب معدات عسكرية إلى إيران.
تنقل الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية قولها إنه جرى تعميم مذكرات بحث دولية بحق وودفورد المتهم غيابيا ببيع الإيرانيين قطع طائرات عسكرية ومدنية تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية.
وأضافت المصادر أن السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على زوجة وودفورد فور وصولها إلى مطار سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة على متن رحلة جوية قادمة من هونج جونج برفقة شخصين من شركة صينية قال الأمريكيون إنها تعمل على توزيع "أسلحة الدمار الشامل."
انتخابات في زمبابوي
أما صور رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، وأخبار الانتخابات الرئاسية في بلاده التي يسعى فيها للفوز بولاية رئاسية سادسة، فقد احتلت مساحات واسعة من صحف الأحد.
فقد نشرت صحيفة الأوبزيرفر على صدر صفحتها الأولى صورة لموجابي وهو يتحدث إلى الصحفيين بُعيد إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع بهايفيلد، وتحت الصورة عنوان يقول: "زيمبابوي تقترع على مواجهة تزوير الانتخابات."
أما في الداخل فتنشر الصحيفة تحقيقا آخر بعنوان "أحلام الحياة بعد موجابي في الوقت الذي تتوجه فيه زيمبابوي للانتخابات"، يرصد أجواء صفوف المعارضة الزيمبابوية و"آمالها ببزوغ فجر جديد ترى فيه البلاد بدون حكم الرئيس الذي طالما لم يعرف الكثير من الجيل الجديد في البلاد سواه على كرسي الرئاسة
فقد طغت أخبار تطورات الوضع في البصرة والمشاكل التي يواجهها المسافرون في المبنى الخامس الجديد بمطار هيثرو وأصداء زيارة كارلا بروني، برفقة زوجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى بريطانيا، والانتخابات الرئاسية في زيمبابوي، على تغطية كافة صحف اليوم.
معركة البصرة
ففي مقال تحليلي بعنوان "القوات البريطانية والأمريكية تنجرُّ إلى معركة البصرة"، يكتب باتريك كوكبيرن في صحيفة الإندبندنت قائلا: "إن هجوم الجيش العراقي على الميليشيا الشيعية بدأ يترنح ويتداعى وإن استراتيجية حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تبدو وكأنها مجرد مغامرة خطيرة".
إن هجوم الجيش العراقي على الميليشيا الشيعية بدأ يترنح ويتداعى وإن استراتيجية حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تبدو وكأنها مجرد مغامرة خطيرة باتريك كوكبيرن في صحيفة الإندبندنت |
طفل وامرأتان
ويذكِّر الكاتب بقصف الطائرات الأمريكية لمنزل في حي الحيانية، الذي يعد معقلا لجيش المهدي في البصرة، وقتلها لثمانية مدنيين فيه، بينهم طفل وامرأتان، كما نقل عن الشرطة العراقية في المدينة.
ويقول كوكبيرن إن البريطانيين انخرطوا هم الآخرون أيضا يوم أمس السبت بشكل مباشر في القتال الدائر في المدينة، حيث نقلت التقارير عن قيام المدفعية المتمركزة في مقر قيادة القوات البريطانية في مطار البصرة بقصف عناصر ميليشيا جيش المهدي الذين يطلقون قذائف الهاون على المدينة.
ويلفت الكاتب النظر إلى أن دخول القوات البريطانية على خط المواجهة المباشرة مع المسلحين يأتي بعد أن كانت قد حددت دورها في الفترة الأخيرة بتقديم الدعم اللوجستي والجوي للحملة التي تشنها حكومة المالكي على ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر.
يرى البعض أن الصدر وجيش المهدي قد يخرجان من الأزمة أقوى مما كانا عليه من ذي قبل |
رواية رسمية
ويضيف كوكبيرن: "إن منتقدي السياسة الأمريكية سيهاجمون الصورة الرسمية لقصة التقدم الذي أُحرز في العراق على أنها مجرد وهم وسراب، إذ قد يخرج الصدر وجيش المهدي من الأزمة أقوى مما كانا عليه من ذي قبل."
وعن المواجهات الدائرة في البصرة والدور البريطاني فيها، يكتب البروفيسور مايكل كلارك، مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة، تعليقا في الصنداي تايمز يقول فيه: "إنه يتعين على بريطانيا أن تنتظر حتى تحسم معركة البصرة مصيرها."
يقول كلارك، الذي يشارك هو الآخر بنشر كتاب في التاسع من الشهر المقبل بعنوان "حرب بلا عواقب"، إن الجيش البريطاني كان يعلم دوما أن الاختبار قادم لا محالة، وقد أتى هذا الاختبار بالفعل مع حملة القوات العراقية التي تشنها حكومة المالكي على الميليشيا والمسلحين في البصرة.
ويذكِّر الكاتب بأن الدور والهدف الرئيسي للقوات البريطانية في البصرة منذ عام 2003 كان تدريب القوات العراقية ونقل السيطرة لها في أقرب فرصة ممكنة على جميع المناطق التي يستتب فيها الأمن.
دور بريطاني
إنني واثق من أن وزارة الدفاع البريطانية قد اتخذت هذا الموقف للتغطية على الحقيقة وحماية الأفراد الذي قتلوا ابني. إن هدفي هو البحث عن الحقيقة وراء مقتل ولدي وهذا ما يتعين ان يتكشف ويظهر للعيان من خلال المحاكم البريطانية داوود موسى، والد بهاء موسى الذي قُتل على أيدي بريطانيين في العراق |
ويرى الكاتب أن معركة البصرة ستصعِّد من وتيرة الدعوات لإجراء تحقيق رسمي في حرب العراق برمتها، وأن مثل هذا التحقيق الذي سيبدأ في نهاية المطاف، "رغم أنه لن يكشف عن أي شيء جوهري لا نعرفه."
ويعتقد كلارك "أنه حتى يكون التحقيق في حرب العراق ذا قيمة، فلا بد أن يقيِّم مخاطر استخدام بريطانيا لمهاراتها العسكرية التكتيكية بوضعها في الخدمة قوات صغيرة لتحقيق أهداف استراتيجية طموحة وغامضة لا تمكنها من الحصول منها على أكثر من مجرد نفوذ تتقاسمه مع قوى دولية أخرى."
إن البريطانيين يقومون بتزويد الوحدات العراقية المرابطة على مشارف المدينة بالمؤن والذخيرة اللازمة، بالإضافة إلى تقديم المعدات الطبية والمساعدة بتأمين الغطاء الجوي لها مايكل كلارك، مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة ببريطانيا |
معركة محورية
وفي تحقيق مصور لمراسليها في العراق وتنشره على صفحتين كاملتين تحت عنوان "جيش المهدي يتشبث بمواقعه مع دخول الولايات المتحدة معركة البصرة المحورية"، ترسم لنا الصنداي تايمز صورة عن الوضع الميداني وآخر تطورات المواجهات في ثاني أكبر المدن العراقية "التي قد تقرر نتيجتها مستقبل الصراع في العراق برمته."
ينقل التحقيق عن حيدر عبد العباس، أحد المقاتلين في صفوف جيش المهدي، قوله: "إن المالكي يقاتل الآن باسم المحتلين ونيابة عنهم، إنه سيلقى المصير ذاته الذي لقيه (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين."
ويُرفق التحقيق بصورة كبيرة لمسلحين من ميليشيا جيش المهدي وقد تأبط كلا منهما بندقيته وراح يصوبها باتجاه الخصم ويده ممسكة بالزناد استعدادا للضغط عليه في أي لحظة، بينما يظهر في صورة أخرى رجل ينتحب فوق جثة أخيه الذي قضى في القتال الذي وقع مؤخرا في مدينة الحلة.
المالكي: لا تراجع ولا تفاوض ولا تسوية مع المسلحين |
والد بهاء
وفي الإندبندنت نقرأ تحقيقا عن موضوع منفصل، وإن كان من العراق أيضا، يقول إن والد العراقي بهاء موسى يريد لقاء رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون "وجها لوجه" لطلب تحقيق كامل بشأن مقتل ابنه عام 2003.
يقول التحقيق إن والد بهاء، الذي لقي مصرعه بعد أن تعرض للضرب المبرح على أيدي عناصر من القوات البريطانية، قد تقدم بالفعل بطلب للقاء براون بعد أن اتهم وزارة الدفاع البريطانية بمحاولة عرقلة إجراء تحقيق شامل بمقتل ولده الذي كان يبلغ من العمر 26 عاما عندما لقي حتفه.
وتنقل الصحيفة عن العقيد داوود موسى، والد بهاء، قوله عبر محاميه: "إنني واثق من أن وزارة الدفاع البريطانية قد اتخذت هذا الموقف للتغطية على الحقيقة وحماية الأفراد الذين قتلوا ابني. إن هدفي هو البحث عن الحقيقة وراء مقتل ولدي وهذا ما يتعين ان يتكشف ويظهر للعيان من خلال المحاكم البريطانية."
انتخابات أمريكية
إن المالكي يقاتل الآن باسم المحتلين ونيابة عنهم، إنه سيلقى المصير ذاته الذي لقيه (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين حيدر عبد العباس، أحد المقاتلين في صفوف جيش المهدي |
وتنشر الصحيفة في أعلى التحقيق صورة كبيرة لكلينتون وهي تخاطب حشدا من مناصريها وتوزع عليهم الابتسامات العريضة، بينما تنشر في الأسفل ثلاث صور صغيرة، تظهر كلينتون في إحداها سعيدة ضاحكة وهي تتلقى قبلات من فتاة صغيرة أثناء زيارتها للبوسنة عندما كانت سيدة أمريكا ألأولى.
وتظهر الصورة عكس ما أوحت به كلينتون قبل أيام بأن تلك الزيارة جرت في "جو أمني خطير" اضطرها لتنتقل وابنتها تشيلسي من المطار إلى السيارة التي أقلتهما على عَجَل، ورأساهما منكسان للأسفل خوفا من إصابتهما "برصاص المسلحين".
أما الصورتان الأخريان، فهما مأخوذتان من لقطات فيديو ساخر بعنوان "إتش بامب"، أي قنبلة هيلاري، تظهر كلينتون في الأولى وسط دخان كثيف متصاعد، وقد أحاط بها الجنود، بينما تبدو في الثانية وهي تصوب مسدسها على "الإرهابيين الذين حاول اثنان منهما الاختباء منها تحت جنزير دبابة."
تهريب معدات إلى إيران
ربما يرغب مسؤولو الحزب الديمقراطي بإرغام هيلاري كلينتون على الانسحاب من الحملة الانتخابية |
أما الخبر فيقول إن صاحب المنزل، بريان وودفورد، وهو تاجر سلاح يبلغ من العمر 77 عاما، قد توارى عن الأنظار مؤخرا بعد ملاحقته من قبل السلطات البريطانية على خلفية اتهام أمريكا له بتهريب معدات عسكرية إلى إيران.
تنقل الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية قولها إنه جرى تعميم مذكرات بحث دولية بحق وودفورد المتهم غيابيا ببيع الإيرانيين قطع طائرات عسكرية ومدنية تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية.
وأضافت المصادر أن السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على زوجة وودفورد فور وصولها إلى مطار سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة على متن رحلة جوية قادمة من هونج جونج برفقة شخصين من شركة صينية قال الأمريكيون إنها تعمل على توزيع "أسلحة الدمار الشامل."
انتخابات في زمبابوي
شغلت أخبار كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي، صحف التابلويد البريطانية خلال زيارتها للندن |
فقد نشرت صحيفة الأوبزيرفر على صدر صفحتها الأولى صورة لموجابي وهو يتحدث إلى الصحفيين بُعيد إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع بهايفيلد، وتحت الصورة عنوان يقول: "زيمبابوي تقترع على مواجهة تزوير الانتخابات."
أما في الداخل فتنشر الصحيفة تحقيقا آخر بعنوان "أحلام الحياة بعد موجابي في الوقت الذي تتوجه فيه زيمبابوي للانتخابات"، يرصد أجواء صفوف المعارضة الزيمبابوية و"آمالها ببزوغ فجر جديد ترى فيه البلاد بدون حكم الرئيس الذي طالما لم يعرف الكثير من الجيل الجديد في البلاد سواه على كرسي الرئاسة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى