تشييع جثمان النقيب وسام عيد
الجمعة 28 مارس 2008, 11:25 pm
شيع اليوم وسط حداد عام جثمان النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد الذي اغتيل امس بعبوة ناسفة ادت الى مقتل مرافقه واربعة مدنيين آخرين في منطقة الحازمية، إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية ذات الاغلبية المسيحية امس الجمعة.
وقال مدير جهاز الامن الداخلي اشرف ريفي ان قواته ستواصل التصدي لاولئك الذين يرغبون في ارهاب لبنان .
وكان النقيب عيد يحقق في الهجمات التي شنت على شخصيات مناوئة لسورية في لبنان عندما تعرض للاغتيال.
كما قالت الشرطة ان عدد الاشخاص الذين قتلوا في انفجار الحازمية ارتفع الى 5.
وكانت جهات عربية وعالمية قد أدانت الانفجار، ورأت هذه الجهات في الانفجار الذي قتل فيه النقيب وسام عيد المسؤول في الأمن الداخلي محاولة لتفكيك مؤسسات الدولة اللبنانية.
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض "إن أولئك (الذين قاموا بالتفجير) يسعون لإضعاف مؤسسات الدولة واعاقة العملية الديمقراطية في لبنان وإلى تأجيل انتخاب رئيس جديد مرة أخرى".
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "إنه لا يجب السماح لهذا العمل الإرهابي بتقويض أمن واستقرار وسيادة لبنان".
ودعا الأمين العام الشعب اللبناني إلى مواصلة ضبط النفس، وإلى تقديم المسؤولين عن هذا العمل والأعمال التي سبقته إلى المحاكمة.
وكان زعيم الاغلبية النيابية الحاكمة في لبنان ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري قد وجه اصبع الاتهام لسورية في مقتل النقيب وسام عيد في انفجار سيارة مفخخة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الحريري في بيان اصدره "ان الهجوم رسالة واضحة لكل العرب ان لبنان سيبقى تحت رحمة الاجرام والارهاب رغم كل مبادرات حل الازمة في لبنان".
واضاف الحريري ان ذلك يدعونا الى "تجديد مطالبة النظام السوري لوقف تدخله في لبنان ويدعونا للتصدي لمساعيه باعادة السيطرة على لبنان".
وقال ان لبنان ليس الساحة التي "يصفي عليها النظام السوري حساباته".
من جهتها ادانت سورية اغتيال عيد واتهمت اعداء لبنان بالمسؤولية عنه، ونقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر اعلامي سوري قوله ان الهجوم "يستهدف امن واستقرار لبنان".
واحدث الانفجار اضرارا مادية جسيمة ولوحظ ان حطام السيارات تطاير في محيط بعيد عن مكان الانفجار كما تسبب الانفجار باضرار مادية جسيمة في الممتلكات وتحطمت النوافذ ضمن دائرة قطرها 500 متر.
والمنطقة التى وقع فيها الانفجار هي منطقة تجارية سكنية ومعروفة باكتظاظها في ساعات النهار لانها ممر اساسي الى العاصمة بيروت من مناطق عدة.
قائد قوى الامن اللبنانية اشرف ريفي قال ان الانفجار يستهدف الامن الداخلي وهي رسالة الى هذا الجهاز وهدفها زعزعة الاستقرار.
وصرح وزير الشباب والرياضة احمد فتفت الذي ينتمي الى الاغلبية الحاكمة ان عيد اغتيل بينما كان في طريقه الى منزله بعد اللقاء بلجنة التحقيق الدولية في اغتيال وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري عام 2005.
دور كبير
يذكر ان لفرع المعلومات دور كبير في التحقيق الذي تقوم به الامم المتحدة حول اغتيال الحريري.
كما يعتبر النقيب عيد احد المسؤولين الرئيسيين في التحقيقات الجارية في "جميع التفجيرات الارهابية" التى حصلت في لبنان كما اعلن ريفي من موقع الانفجار.
وقد تولى عيد هذه المهمة بعد اصابة سلفه العقيد سمير شحادة عام 2006 ايضا في انفجار عبوة ناسفة.
وكان شحادة يقود التحقيق في اغتيال الحريري من جانب الحكومة اللبنانية، الا انه هاجر من لبنان بعد محاولة الاغتيال التي طالته.
وتتهم الاغلبية سورية بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال التي تعرض لها العديد من المسؤولين السياسيين والامنيين اللبنانيين منذ عام 2004 ابتداء بمحاولة اغتيال وزير الاتصالات اللبناني مراون حمادة.
وصرح وزير الداخلية اللبناني حسن السبع ان عيد كان احد اهم ضباط فرع المعلومات وقد سبق ان تعرض لمحاولات اغتيال مضيفا: "سنحافظ على معنوياتنا ولن نغير نهجنا في الحفاظ على امن لبنان".
ونقلت وكالة انباء فرانس برس عن مسؤول امني لبناني كبير رفض الكشف عن اسمه ان عيد " كان من المسؤولين الاساسيين في فرع المعلومات ومقتله يعتبر خسارة كبيرة لهذا القسم".
وانضم عيد،31 سنة ومهندس كمبيوتر، الى قوى الامن الداخلي قبل 8 سنوات وتعرض لمحاولتي اغتيال، الاولى قبل عامين عندما القيت قنبلة على منزله في العاصمة بيروت والثانية عندما تعرض لاطلاق نار في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وقال مسؤول سابق في لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري ان عيد كان مقربا من الحريري وقدم معلومات الى اللجنة حول عملية اغتياله.
وبعد وقت قليل من الانفجار، خرج اهالي بلدة دير عمار، مسقط رأس عيد، وهي بلدة تقع قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان، في مظاهرة استنكار لاغتياله وهتفوا بشعارات ضد سورية وقطعوا الطريق الدولية المؤدية الى الحدود السورية.
ويأتي اغتيال عيد بعد اسابيع من اغتيال قائد العمليات في الجيش اللبناني اللواء فرانسوا الحاج في عبوة ناسفة في منطقة بعبدا، وبعد انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الامريكية وقع في منطقة الكرانتينا قرب بيروت الاسبوع الماضي واسفر عن مقتل ثلاثة من المارة.
السنيورة
على صعيد آخر، أجرى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بشأن الازمة السياسية اللبنانية.
وناقش الزعيمان مبادرة الجامعة العربية التي تهدف الى حل الخلاف بين الحكومة اللبنانية والمعارضة. وتدعو المبادرة الى انتخاب قائد الجيش العميد ميشيل سليمان رئيسا للدولة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال مدير جهاز الامن الداخلي اشرف ريفي ان قواته ستواصل التصدي لاولئك الذين يرغبون في ارهاب لبنان .
وكان النقيب عيد يحقق في الهجمات التي شنت على شخصيات مناوئة لسورية في لبنان عندما تعرض للاغتيال.
كما قالت الشرطة ان عدد الاشخاص الذين قتلوا في انفجار الحازمية ارتفع الى 5.
وكانت جهات عربية وعالمية قد أدانت الانفجار، ورأت هذه الجهات في الانفجار الذي قتل فيه النقيب وسام عيد المسؤول في الأمن الداخلي محاولة لتفكيك مؤسسات الدولة اللبنانية.
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض "إن أولئك (الذين قاموا بالتفجير) يسعون لإضعاف مؤسسات الدولة واعاقة العملية الديمقراطية في لبنان وإلى تأجيل انتخاب رئيس جديد مرة أخرى".
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "إنه لا يجب السماح لهذا العمل الإرهابي بتقويض أمن واستقرار وسيادة لبنان".
ودعا الأمين العام الشعب اللبناني إلى مواصلة ضبط النفس، وإلى تقديم المسؤولين عن هذا العمل والأعمال التي سبقته إلى المحاكمة.
وكان زعيم الاغلبية النيابية الحاكمة في لبنان ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري قد وجه اصبع الاتهام لسورية في مقتل النقيب وسام عيد في انفجار سيارة مفخخة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الحريري في بيان اصدره "ان الهجوم رسالة واضحة لكل العرب ان لبنان سيبقى تحت رحمة الاجرام والارهاب رغم كل مبادرات حل الازمة في لبنان".
واضاف الحريري ان ذلك يدعونا الى "تجديد مطالبة النظام السوري لوقف تدخله في لبنان ويدعونا للتصدي لمساعيه باعادة السيطرة على لبنان".
وقال ان لبنان ليس الساحة التي "يصفي عليها النظام السوري حساباته".
من جهتها ادانت سورية اغتيال عيد واتهمت اعداء لبنان بالمسؤولية عنه، ونقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر اعلامي سوري قوله ان الهجوم "يستهدف امن واستقرار لبنان".
واحدث الانفجار اضرارا مادية جسيمة ولوحظ ان حطام السيارات تطاير في محيط بعيد عن مكان الانفجار كما تسبب الانفجار باضرار مادية جسيمة في الممتلكات وتحطمت النوافذ ضمن دائرة قطرها 500 متر.
والمنطقة التى وقع فيها الانفجار هي منطقة تجارية سكنية ومعروفة باكتظاظها في ساعات النهار لانها ممر اساسي الى العاصمة بيروت من مناطق عدة.
قائد قوى الامن اللبنانية اشرف ريفي قال ان الانفجار يستهدف الامن الداخلي وهي رسالة الى هذا الجهاز وهدفها زعزعة الاستقرار.
وصرح وزير الشباب والرياضة احمد فتفت الذي ينتمي الى الاغلبية الحاكمة ان عيد اغتيل بينما كان في طريقه الى منزله بعد اللقاء بلجنة التحقيق الدولية في اغتيال وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري عام 2005.
دور كبير
يذكر ان لفرع المعلومات دور كبير في التحقيق الذي تقوم به الامم المتحدة حول اغتيال الحريري.
قوات الاطفاء تحاول السيطرة على النيران التي اندلعت في موقع الانفجار |
وقد تولى عيد هذه المهمة بعد اصابة سلفه العقيد سمير شحادة عام 2006 ايضا في انفجار عبوة ناسفة.
وكان شحادة يقود التحقيق في اغتيال الحريري من جانب الحكومة اللبنانية، الا انه هاجر من لبنان بعد محاولة الاغتيال التي طالته.
وتتهم الاغلبية سورية بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال التي تعرض لها العديد من المسؤولين السياسيين والامنيين اللبنانيين منذ عام 2004 ابتداء بمحاولة اغتيال وزير الاتصالات اللبناني مراون حمادة.
وصرح وزير الداخلية اللبناني حسن السبع ان عيد كان احد اهم ضباط فرع المعلومات وقد سبق ان تعرض لمحاولات اغتيال مضيفا: "سنحافظ على معنوياتنا ولن نغير نهجنا في الحفاظ على امن لبنان".
ونقلت وكالة انباء فرانس برس عن مسؤول امني لبناني كبير رفض الكشف عن اسمه ان عيد " كان من المسؤولين الاساسيين في فرع المعلومات ومقتله يعتبر خسارة كبيرة لهذا القسم".
وانضم عيد،31 سنة ومهندس كمبيوتر، الى قوى الامن الداخلي قبل 8 سنوات وتعرض لمحاولتي اغتيال، الاولى قبل عامين عندما القيت قنبلة على منزله في العاصمة بيروت والثانية عندما تعرض لاطلاق نار في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وقال مسؤول سابق في لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري ان عيد كان مقربا من الحريري وقدم معلومات الى اللجنة حول عملية اغتياله.
وبعد وقت قليل من الانفجار، خرج اهالي بلدة دير عمار، مسقط رأس عيد، وهي بلدة تقع قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان، في مظاهرة استنكار لاغتياله وهتفوا بشعارات ضد سورية وقطعوا الطريق الدولية المؤدية الى الحدود السورية.
ويأتي اغتيال عيد بعد اسابيع من اغتيال قائد العمليات في الجيش اللبناني اللواء فرانسوا الحاج في عبوة ناسفة في منطقة بعبدا، وبعد انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الامريكية وقع في منطقة الكرانتينا قرب بيروت الاسبوع الماضي واسفر عن مقتل ثلاثة من المارة.
السنيورة
على صعيد آخر، أجرى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بشأن الازمة السياسية اللبنانية.
وناقش الزعيمان مبادرة الجامعة العربية التي تهدف الى حل الخلاف بين الحكومة اللبنانية والمعارضة. وتدعو المبادرة الى انتخاب قائد الجيش العميد ميشيل سليمان رئيسا للدولة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى