صدام الحزب الحاكم مع القوى السياسيه امر متوقع (يحيى الجمل)

**الأحد 11 مايو 2008, 2:04 pm**

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=185 align=left border=0><tr><td vAlign=top width=185> صدام الحزب الحاكم مع القوى السياسيه امر متوقع (يحيى الجمل) Yahiaelgamal_tcm23-984944

صدام الحزب الحاكم مع القوى السياسيه امر متوقع (يحيى الجمل) Yahiaelgamal_tcm23-984944

</TD></TR>
<tr><td vAlign=top align=middle height=30>كتور يحيي الجمل ، رئيس حزب الجبهة الديمقراطي وأستاذ القانون الدستوري
</TD></TR></TABLE>
خاص - حذر الدكتور يحيي الجمل ، رئيس حزب الجبهة الديمقراطي وأستاذ القانون الدستوري الكبير من أن استمرار رفض الحزب الوطني الحاكم لكافة سُبل الإصلاح الحقيقي والديمقراطية التي ينادي بها ولا ينفذها وتسمح بتداول السلطة فان الصدام معه أمراً محتوماً مع كل القوي الديمقراطية .
وأضاف الفقيه الدستوري الكبير في تصريح خاص لمصراوي أن استمرار الغليان في الشارع المصري وكافة الأحزاب سيؤدي حتماً في نهاية الأمر إلي الانفجار وهو الأمر الذي لا نريده لأنه ليس في مصلحة احد ولكن يبدو أن علي قلوب أقفالها - بحسب وصفه.
ورفض أستاذ القانون ما يشاع حول حزب الجبهة من أن لجنة شئون الأحزاب قد وافقت عليه لأنه يضم الطبقات الأرستقراطية والتي لا تخيف النظام معتبراً أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ويجافي الحقيقة.
وقال ان السماح لحزب الجبهة الديمقراطية من ممارسة حقه في الحياة السياسية لا يمثل خطرا علي الحزب الحاكم هو كلام غير معقول ولا عملي ولا منطقي فنحن تقدمنا بالطرق الشرعية طالبين السماح لنا وللعلم فقد وافقت اللجنة علينا من منطق "مكره أخاك لا بطل " ، فالظروف الدولية والمحلية كانت ستضعهم في موقف شديد الحرج إذا كان موقفهم عكس ما فعلوه.
وحول التوقعات بوجود صدامات بين الحزب والسلطة الحاكمة في المرحلة المستقبلية مع وجود شخصية بحجم الدكتور أسامه الغزالي قال الفقيه الدستوري أن علاقتي طيبة بالجميع وهذه ليست تهمة وأنا لا أعادي أحدا ولكنني في ذات الوقت لا أتنازل عن رائي إلا إذا اقتنعت بعكسه.
وأشار الدكتور يحيي الجمل أن الحزب الوليد يختلف تماما عن باقي الأحزاب الموجودة على الساحة مشددا بقوله : مع احترامي للجميع إلا أن وضعنا مختلف فنحن مثلا لا نحرص علي أن يكون لنا جريدة حتى لا يختزل نشاط الحزب في صحيفة بل نريد أن يكون نشاطنا ملموسا في مصر كلها"، ففي الدول الديمقراطية لا يوجد للأحزاب صحف تنطق باسمها وإنما توجد من يتعاطف معها ومن أهم الدروس المستفادة من التجربة الحزبية في مصر الحرص علي تماسك الحزب الداخلي وبناء ديمقراطية حقيقية بداخلة ليكون بالفعل مؤسسة ولا يعتمد علي فرد، وبذلك يصعب علي الأمن اختراقه كما فعل مع غيرنا والاعتماد علي أنفسنا في كل شيء وان نستقوي بجماهير الشعب المصري ولا نستقوي بغيره